أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن القوات العراقية اقتربت من السيطرة على كامل مدينة تلعفر، بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش، وفرار مسلحي التنظيم المتشدد إلى سنجار.

وقال مراسلنا إن القوات العراقية مدعومة بعناصر الشرطة الاتحادية ومسلحي مليشيات الحشد الشعبي، نجحت في اختراق المدينة بالكامل، وتطويقها، وتحرير كافة أحيائها من مسلحي داعش.

وأكدت المصادر الميدانية فرار مسلحي داعش من آخر حيين كانوا يتمركزون داخلهما في تلعفر، وهما حيا المثنى والقادسية.

وبدأت القوات العراقية عمليات تطهير في أرجاء القضاء، تمهيدا لإعلان تحريرها بشكل رسمي من قبل القيادة العراقية.

وكان الأسدي قال إن الجيش العراقي يحاول حسم هذه المعركة في أسرع وقت ممكن من خلال استغلال المنعويات المحطمة لداعش.

وبخصوص عدد القتلى في صفوف التنظيم المتطرف، أوضح مراسلنا: "المعركة حسمت للتو.. يصعب تعداد الذين قتلوا"، مضيفا: "في الساعات القليلة المقبلة سنشهد الإعلان الرسمي من القوات العراقية".

أما فيما يخص التدابير الهندسية، فقال مراسلنا إن الفرقة المدرعة التاسعة بمساعدة الحشد تقوم بعمليات موازية تهدف إلى إزالة الألغام والبحث عن المنازل المفخخة، مشيرا إلى أن "القوات العراقية اكتسبت خبرة في هذه المعركة".

وفي حديثه عن المدنيين، كشف الأسدي أن أغلبهم توجهوا إلى منطقة العياضية، وهي منطقة خارج تلعفر، وذلك بعدما سمح لهم تنظيم داعش بالخروج من منطقة المعركة، مضيفا "هذه من المرات النادرة التي يسمح فيها داعش بخروج الأسر المختطفة من منطقة القتال".

أهمية تلعفر

وتعد معركة تلعفر أحدث تقدم في الحملة الرامية لطرد داعش من العراق، بعد 3 سنوات من استيلائه على مساحات شاسعة من الأرض في الشمال والغرب في هجوم خاطف.

وتقع تلعفر التي تبعد 80 كيلومترا غربي الموصل، التي استعادتها القوات العراقية من داعش في يوليو، بعد 9 أشهر من القتال.

نصف تلعفر تحت سيطرة الجيش