شارك أربعة من اليزيديين العراقيين رفقة آلاف من مسلمي البوسنة، الثلاثاء، في إحياء ذكرى مقتل ثمانية آلاف شخص، سنة 1995  في سربرنيتشا، ودعوا إلى اعتبار الأعمال الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد طائفتهم إبادة جماعية.

واعتبرت محكمتان تابعتان للأمم المتحدة مذبحة سربرنيتشا، التي ارتكبها صرب البوسنة قرب نهاية حرب البوسنة، إبادة جماعية وتمت محاكمة قادة منهم الجنرال راتكو ملاديتش أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للمنظمة في لاهاي.

وأدرجت لجنة تابعة للأمم المتحدة، أعمال القتل التي وقعت في منطقة سنجار العراقية عام 2014، بحق آلاف من اليزيديين ودفن الإرهابيون بعض المدنيين وهم أحياء وأخذوا بعض النساء سبايا، لكن نشطاء في حقوق الإنسان يسعون إلى اعتراف أوسع ومحاكمة المسؤولين عنها.

وصرح حسام عبد القهار وهو محام يزيدي يوثق جرائم التنظيم وعضو في برنامج بناء السلام بشمال العراق "واجهنا انتهاكات واضطهادا مفزعين؛ مسلمو البوسنة على أيدي الصرب واليزيديون على أيدي داعش، ونشترك في الذكريات ونعرف مشاعر بعضنا البعض".

وشهدت ذكرى الإبادة هذا العام، دفن 71  ضحية جرى التعرف عليها، مؤخرا، وذلك في مقبرة قرب البلدة الواقعة في شرق البوسنة ليصل العدد الإجمالي للمدفونين هناك إلى 6575  شخصا.