لا يهدأ التصدع في بنيان وجسم حركة الإخوان في الأردن غير الشرعية ، فبين حين وآخر يُعلن أحد قياديي الجماعة عن انسلاخه من الجسم الإخواني، الذي يلفظ باستمرار قياداته التي تعارض نهج الجماعة الإقصائي.

ولن يكون أحمد موسى حتما القيادي الأخير الذي يقرر الاستقالة من الجماعة غير الشرعية وذراعها السياسي حزب جبهة العمل،

فالقيادي الذي ينتمي لفرع الإخوان في محافظة مأدبا لإلى الجنوب الغربي من عمان، كشف في رسالة استقالته إلى ما ستؤول إليه الجماعة غير الشرعية، نتيجة لهيمنة تيار إقصائي على القيادة.

ويعدد الرواحنة في كتاب الاستقالة بعض الأسباب التي دفعته لترك الجماعة وحزبها، وأبرزها:

1- ابتعاد الحركة عن مسارها الصحيح الدعوي والتربوي
2- عدم تقدم الحركة في كافه المجالات سواء حزبية أو اجتماعية أو تربوية
3- تفرق الجماعة وخاصه القيادات وكل يعمل لأجندة خاصه
4- وجود شللية واتخاذ قرارات غير عادلة وتميل إلى الطابع العنصري والعشائري
5- وقوع الضرر والأذى لي شخصيا بالرغم من الكثير من التضحيات التي قدمتها إلى الجماعة

ويؤكد الرجل أنه تعرض للكثير من الخسائر على الصعيد المعنوي والاجتماعي على مدار سنيين طولية، ولم يجد في المقابل "من الإحسان الا التهميش ونكران الجميل".

كما يشير إلى "التصرف الفردي والعنصري في المؤسسات التابعة للجماعة أو التي تديرها في التعينات وتحقيق المنافع".

ووفقا للمعلومات المتسربة من أروقة الجماعة، فإن خلافات تعصف بقيادات الصف الأول والثاني بسبب هيمنة المتشددين ومؤيديهم على صناعة القرار، وهو أمر يُنبئ بمزيد من التشظي الإخواني في مقبل الأيام.

وكانت الجماعة الاخوان قد انشطرت إلى قسمين، أحدهما تقدم للحكومة الأردنية بطلب ترخيص تحت مسمى جمعية جماعة الإخوان، ويقوده عبدالمجيد ذنيبات.