دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي إلى التحام حركة إحياء النكبة وفعالياتها مع الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى، تمهيدا لخوض عصيان مدني ووطني شامل بحلول ذكرى مرور نصف قرن على الاحتلال الإسرائيلي.
وحث البرغوثي، في رسالة من داخل معتقله، الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح وحماس على المصالحة الوطنية وتجديد الحوار، بغرض الحفاظ على التمثيل الفلسطيني ومنع انهيار النظام السياسي الفلسطيني الذي يعيش حالة تآكل وضعف، بحسب قوله.
وقال البرغوثي "أدعوا الى التحام حركة إحياء النكبة وفعالياتها مع الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولاً الى تطوير هذه الحالة إلى عصيان مدني ووطني شامل تتزامن مع ذكرى مرور نصف قرن على الاستعمار الإسرائيلي الكوليونالي للأراضي العربية المحتلة عام 67".
ودعا إلى "إطلاق أوسع حركة شعبية وحركة عصيان مدني ووطني شامل واعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطني في الذكرى الخمسون على الإستعمار الإسرائيلي ومع إقتراب الذكرى السبعون للنكبة..".
وأردف البرغوثي قائلا "أؤكد أخيراً أن معركة الحرية والكرامة هي جزء لا يتجزأ من الكفاح ضد الاحتلال، ومن أجل إسقاط نظام الابارتهايد الظالم في فلسطين".
وحذر من استئناف المفاوضات مجدداً على نفس القواعد السابقة التي أثبتت فشلها، بحسب قوله، مضيفا أنه لن تكون هناك جدوى للمفاوضات إلابالتزام إسرائيل بجملة من الشروط.
ويخوض الأسرى الفلسطينيون، بقيادة البرغوثي، في سجون إسرائيل إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن والعشرين على التوالي لدفع إسرائيل إلى تحسين ظروف اعتقالهم.
وأعلنت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، الأحد، حصول حالات إغماء متتالية وتقيء للدم بين صفوف المعتقلين المضربين عن الطعام في سجن نفحة.
ويأتي الإضراب تلبية لدعوة البرغوثي (59 عاما)، الذي دخل عامه السادس عشر في الاعتقال، احتجاجا على سوء الأوضاع وسياسة الاحتجاز دون محاكمة التي طبقت على آلاف السجناء منذ الثمانينيات.