اعتقلت سلطات الأمن في المملكة العربية السعودية 46 عضوا في خلية إرهابية مسؤولة عن الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا المسجد النبوي الشريف يوم الخامس من شهر يوليو عام 2016..إضافة إلى باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه في محافظة جدة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية في المملكة اللواء منصور التركي في تصريح له أن " عدد المقبوض عليهم بلغ حتى الآن 46 موقوفا لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية منهم 32 سعوديا و 14 أجنبيا ــ من جنسيات عربية وأجنبية .

وأشار المتحدث الأمني  إلى أنه لا زالت التحقيقات جارية معهم للوقوف على مزيد من المعلومات عن حقيقة أدوارهم.

وأوضح اللواء منصور التركي"ثبوت علاقة الخلية بالعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف من خلال تأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة النكراء وتسليمه الانتحاري السعودي الذي فجر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد مما نتج عنه مقتله واستشهاد أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين."

كما أشار إلى تورطهم في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه في محافظة جدة من خلال تأمين الحزام الناسف للانتحاري الباكستاني الذي فجر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة ونتج عنه مقتله.

ولفت المتحدث الأمني  إلى أن نتائج التحقيقات والفحوص الفنية ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية ــ في حي الحرازات ــ كشفت عن قتل الخلية أحد عناصرها لشكهم في نيته تسليم نفسه إلى الجهات الأمنية وخشية افتضاح أمرهم..مشيرا إلى أخذهم الموافقة من قيادة التنظيم في الخارج التي أمرتهم بتنفيذ العملية بواسطة تسديد رصاصة على مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم صوت .. فمهدوا لجريمتهم بافتعال خلاف معه داخل سكنهم في منزل شعبي في حي الحرازات قبل أن ينقضوا عليه ويقيدوه بشكل كامل ويقتلوه نحرا دون اكتراث لتوسلاته.

وبين اللواء منصور التركي أنه بعد ارتكاب جريمتهم أبقوا الجثة مكانها في المنزل في وضع يعجز العقل السوي عن استيعابه لما انطوى عليه من وحشية تقشعر لها الأبدان وتجرد كامل من معاني الإنسانية إلى أن بدأت الروائح تنبعث من الجثة لتعفنها فتخلصوا منها في حفرة في إحدى زوايا استراحة الحرازات في عمق متر تقريبا.

وأضاف أنه عند استخراج الجثة ثبت من نتائج فحوص الأنماط الوراثية أنها تعود إلى سعودي مطلوب أمنيا يعد خبيرا في تصنيع الأحزمة الناسفة و يعتمد التنظيم كثيرا على خبرته في هذا المجال.