جددت الطائرات الحربية السورية قصفها على مدينة درعا جنوبي البلاد، ليلة الخميس، في وقت حقق الجيش السوري تقدما باتجاه مدينة الباب شمالي البلاد، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقو الإنسان.

واستهدف الطائرات مناطق في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، في حين تعرضت أماكن في بلدتي الغارية الغربية وبصرى الشام بالريف الشرقي لدرعا للقصف، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

 واندلعت اشتباكات بشكل عنيف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المسلحة جهة أخرى، في حي المنشية بمدينة درعا، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.

ويأتي هذا التصعيد في درعا بعد أن أعنت الفصائل المسلحة عن معركة "الموت ولا المذلة"، في 12 فبراير الجاري، الهادفة لاستكمال السيطرة على حي المنشية في درعا البلد، والذي تسيطر الفصائل على أجزاء منه.

ومنذ 12 فبراير حتى ليلة الخميس، خلفت المعارك في درعا عشرات القتلى من المدنيين ومقاتلي الفصائل المسلحة والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد.

طائرات روسية تقصف درعا

في غضون ذلك، حققت القوات الحكومية تقدما جديدا بسيطرتها على الطريق الواصلة بين مدينة الباب ودير حافر، لتوسع بذلك نفوذها على نحو 20 كلم.

وجاء هذا التقدم تحت غطاء من القصف المكثف للمدفعية الروسية التي تساند القوات النظام في عملية التقدم.

ولا تزال المعارك متواصلة بين الفصائل المسلحة الداعمة لعملية "درع الفرات" من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في الأطراف الغربية لمدينة الباب، التي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في ريف حلب.