أقامت إيران سلسلة من السدود وخزانات المياه الضخمة، على مجرى الأنهار التي تنبع من أراضيها وتتدفق باتجاه العراق، ما تسبب في انخفاض منسوب المياه فيها بشكل حاد.
ويعد نهر "سيروان"، الذي تتدفق مياهه إلى أراضي إقليم كردستان، من منطقة "سازان" الحدودية في محافظة حلبجة، واحدا من ثلاثة روافد مائية رئيسية في العراق، أقدمت إيران على تجفيفها على مراحل.
ودشنت إيران خطتها الرامية إلى قطع كل الروافد المائية المتدفقة من أراضيها باتجاه العراق، قبل أربع سنوات، بتجفيف نهر "الوند" المار عبر بلدة خانقين شرقي محافظة ديالى، ومن ثم منع مياه نهر الزاب الصغير في أقصى الشمال الشرقي من السليمانية، وذلك بإقامة سلسلة من السدود وخزانات المياه العملاقة داخل أراضيها.
وأوقف انخفاض مناسيب المياه في سد دربندخان جنوب شرق السليمانية، إنتاج الطاقة في محطتها الكهرومائية التي تولد نحو 250 ميغاواط في اليوم، وتوقف تدفق المياه من بواباتها الثلاث التي كانت تطلق 120 متر مكعب من المياه في الثانية.
ويهدف سعي إيران لتجفيف الأنهر والروافد المائيه إلى ممارسة مزيد من الضغوط السياسية على إقليم كردستان والعراق، فضلا عن كونه جزءا من تدابير طهران الاستباقية لما بات يعرف بـ"حرب المياه" التي يتوقع الخبراء أن تشهدها المنطقة في غضون السنوات االمقبلة.