أدانت محكمة عسكرية إسرائيلية، الأربعاء، جنديا بالقتل غير العمد، رغم أنه أقدم على تصفية شاب فلسطيني جريح بشكل متعمد في جريمة رصدتها عدسات الكاميرا في مارس من العام الماضي.
وكان الجندي الإسرائيلي إيلور عزاريا، الذي يحمل الجنسية الفرسية أيضا، يحاكم أمام القضاء العسكري بتهمة القتل غير العمد لقتله الشاب الفلسطيني الجريح عبد الفتاح الشريف بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
ومن المتوقع أن يستغرق اتخاذ القضاة الثلاثة لقرار العقوبة على الجندي أسابيع عدة قبل صدورها. ويواجه الجندي عقوبة بالسجن قد تصل إلى عشرين عاما.
وتظاهر خارج مقر المحكمة التي انعقدت في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب عشرات الإسرائيليين، دعما للجندي المدان، علما بأن محاكمته أثارت جدلا واسعا في إسرائيل، بين من أدان سلوكه ومن أيده.
وتعود القضية إلى 24 مارس الماضي، عندما أطلق عزاريا النار على رأس الشاب الشريف الذي كان ممددا على الأرض إثر إصابته بجروح خطيرة ولا يشكل أي تهديد.
وكان الجنود الإسرائيليون أطلقوا النار على فلسطينيين اثنين في البلدة القديمة من الخليل، وقال الجيش إنهما نفذا هجوما بالسكاكين أدى إلى إصابة جندي.
وبثت منظمة حقوقية إسرائيلية شريط فيديو يظهر لحظة إجهاز الجندي على أحدهما، الأمر الذي أثار غضبا فلسطينيا وانتقادات حقوقية، لاسيما أن الشاب الجريح لم يشكل أي تهديد.