قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن المشاورات الجارية بشأن مشروع القرار العربي الخاص بالاستيطان لم تنته بعد، سواء في الأمم المتحدة أو في إطار لجنة إنهاء الاحتلال بالجامعة العربية.
وأضاف أبو زيد أن الجامعة العربية، قررت في اجتماعها الأخير بالقاهرة، الإثنين الماضي، أن تعاود تقييم الموقف بشأن مشروع القرار العربي، في اجتماع لاحق.
وأشار إلى أن المجموعة العربية ستتخذ قرارها المناسب، على ضوء التطورات وتقييم فرص اعتماد مجلس الأمن لمشروع القرار الذي يطالب إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأجل مجلس الأمن الدولي، الخميس، التصويت على مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال دبلوماسيون لوكالة "فرانس برس"، إن مصر طلبت التأجيل من أجل إتاحة الوقت لإجراء مشاورات حول مشروع القرار، من دون تحديد موعد جديد للتصويت عليه.
وكان من المقرر أن يجري مجلس الأمن الخميس تصويتا على مشروع القرار "وقف فوري وتام لكل أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
ويقول مشروع القرار إن المستوطنات الإسرائيلية "انتهاك صارخ بموجب القانون الدولي" وعقبة رئيسية أمام السلام.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صور القرار، وهو الأمر الذي ذهب إليه أيضا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وقال إن السلام لن يتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة.
ويعد المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا، وأنها تشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويعيش قرابة 400 ألف شخص في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وسط 2.6 مليون فلسطيني.