السياسة الأميركية بعد انتخاب الرئيس الجديد دونالد ترامب وتأثير ذلك على مستقبل الشرق الأوسط كان هو محور جلسة حوار المنامة بالبحرين، التي عرضت آفاق وتحديات العلاقات العربية الأميركية ودور إيران في المنطقة.

وقال رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الأمير تركي الفيصل: "ما تعلمناه من نتائج الانتخابات الأميركية هو أن ننتظر الأفعال ولا نستمع للأقوال"، مضيفا أن الحملات الانتخابية تشهد التصريحات العديدة، إلا أنه يتم التراجع عنها فيما بعد.

وأوضح مدير وكالة الاستخبارات الأميركية الأسبق، الجنرال ديفيد بتريوس، أن القيادة الأميركية مطالبة بالتدخل في العديد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط خصوصا محاربة الإرهاب في شمال إفريقيا.

وقال رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، إن هناك مطلبين من الإدارة الأميركية الجديدة وهما وضع أمن إقليمي من خلال ضبط الملف النووي في المنطقة، وأنه يجب دعم التوازن السياسي في منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت الرئيسة السابقة لمجلس الاستخبارات الأميركية، آلان ليبسون، أنه لا يوجد اختلاف كبير في توجهات الإدارة الأميركية الجديدة عن إدارة أوباما بشأن الالتزامات العسكرية في الحرب على الإرهاب، مضيفة أن هناك اتجاه أميركي لتغيير سياساتها تجاه إيران.

من جانبه، قال الأمير تركي إنه لا يوجد ما يدعو إلى إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا إلى أن طهران لم تثبت يوما أنها دولة سلمية مع العالم بعد أن تحدثت عن تحكمها في 4 عواصم عربية، مطالبا بوضع برنامج للحد من طموح إيران السياسي.

وعن العراق، قال الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس إن التحديات التي تواجه العراق هي ما بعد هزيمة داعش في معركة استعادة الموصل، كون هناك ميليشيات تدعمها إيران.

وعبر من جانبه رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علوي عن مخاوفه على الأمن الإقليمي العربي، بعد أن قامت إيران بالتغلغل في العراق منذ عام 2010  وكان لها تأثير كبير على إدارة البلاد.