تتركز المعارك بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم داعش على مرتفع استراتيجي على بعد حوالى 25 كيلومترا شمال مدينة الرقة السورية، بعد أسبوعين من بدء حملة لطرد عناصر التنظيم من أبرز معاقلهم، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.

وأكد مسؤول بارز في قوات سوريا الديموقراطية لوكالة فرانس برس الجمعة تسلم الأخيرة دفعة جديدة من الأسلحة والمعدات من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مؤكدا أن قوات التحالف تشارك "بريا" في القتال إلى جانب تقديمها الدعم الجوي للهجوم المستمر منذ نحو أسبوعين لطرد المسلحين من أبرز معاقلهم في سوريا.

ميدانيا، أفاد القيادي في قوات سوريا الديموقراطية فرهاد كردستان عن "معارك مستمرة داخل قرية تل السمن، حيث تستعمل قواتنا الأسلحة الثقيلة في هذه المعركة لأن داعش يبدي مقاومة شديدة".

وأضاف "أرسل داعش منذ البارحة ثلاث سيارات مفخخة إلا أن قواتنا تمكنت من تفجيرها ولا يزال هناك سيارتان مفخختان داخل القرية".

وتقع قرية تل السمن على مرتفع يبعد حوالى 25 كيلومترا شمال مدينة الرقة ما يجعل السيطرة عليها تطورا مهمة في المعركة لتحقيق تقدم أكبر.

ونقل مراسل فرانس برس الذي كان على بعد كيلومتر واحد من القرية، في مكان تتخذه قوات سوريا الديموقراطية موقعا لها، مشاهدته طائرات التحالف الدولي تضرب اهدافا لتنظيم داعش داخل القرية، وسماعه دوي اشتباكات عنيفة تزامنا مع تصاعد أعمدة الدخان فوق القرية.

وقال أحد القياديين في قوات سوريا الديموقراطية، بعد عودته من جبهة القتال، "قواتنا سيطرت على أطراف القرية".

وأضاف القيادي الذي رفض كشف اسمه لوجود أفراد من عائلته في منطقة تحت سيطرة الإرهابيين "داعش يقاوم بشكل أقوى في قرية تل السمن لأنها مطلة على مدينة الرقة بشكل مباشر".

وأوضح أن التنظيم "محصن بشكل أقوى فيها" مقارنة مع قرى أخرى في ريف الرقة الشمالي، مضيفا "هناك كثير من الألغام والأنفاق داخل القرية".

وعادة ما يلجأ تنظيم داعش خلال معاركه إلى زرع الألغام وحفر الأنفاق وإرسال السيارات المفخخة لصد الهجمات على مواقعه.