قصفت الدبابات التركية أطراف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي ضمن عملية درع الفرات. ويأتي ذلك في وقت تسعد فيه فصائل الجيش الحر لاقتحام مدينة الباب أخر معاقل تنظيم داعش وأكبرها.

وقالت مصادر ميدانية لسكاي نيوز عربية إن تنظيم داعش يستقدم تعزيزات جديدة للمدينة استعدادا للمعركة المرتقبة، في وقت يقوم بإرسال عائلات مقاتليه وقيادته باتجاه مدينة الرقة.

وكان قد قتل 11 مدنيا بينهم نساء وأطفال بقصف مدفعي مكثف لقوات النظام السوري على أحياء حلب الشرقية.

وقالت مصادر طبية في المدينة لسكاي نيوز عربية إن العدد مرشح للارتفاع، خاصة مع خطورة الاصابات. وأكدت المصادر أن معظم المصابين من حي الصالحين في مدينة حلب.

وأشار مركز الدفاع المدني إلى أن القذائف مصدرها منطقة عزيزة واستهدفت سيارة كانت تقل مدنيين في الحي.

الحر يتقدم باتجاه الباب بدعم تركي

وأكد سكان في شرق حلب أنهم يتلقون منذ أيام رسائل نصية تحثهم على مغادرة المنطقة خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة. ولم يكن ممكنا على الفور التحقق من صدقية الرسائل أو تحديد من أرسلها.

وقال ثلاثة من السكان إنهم تلقوا الرسائل الجمعة والسبت، وكانت تدين المعارضة وتهدد السكان بشن هجوم.

وفي حين تراجعت الغارات الجوية على شرق مدينة حلب، تواصل القصف الجوي على الأجزاء الغربية الواقعة تحت سيطرة المعارضة من حلب.

في هذه الأثناء قالت قوات الأمن الكردية، المعروفة باسم الآسايش، الأحد إن غارة جوية يعتقد أنها قصفت معبرا حدوديا في بلدة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد، والتي ترتبط بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة حلب.

وقال بيان الآسايش، الذي نقلته وكالة أنباء هاوار الكردية إن تفجيرا وقع صباح الأحد في معبر يستخدمه ما لا يقل عن 5000 شخص للانتقال من ريف غرب حلب إلى شمالها وشرقها، التي تخضع غالبيتها لسيطرة المعارضة. ويقدر المرصد ضحايا الانفجار بنحو 12 شخصا.

ولم يذكر البيان ما إذا كان ذلك ناجما عن غارة جوية أو انفجار. ولم يتضح على الفور الجهة المسؤولة عن التفجير.

درع الفرات مستمر حتى تحرير الباب

وفي محافظة إدلب، شمالي البلاد التي تسيطر عليها المعارضة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الغارات الجوية قتلت عائلة بأكملها، تضم أم وأطفالها الأربعة.

بالقرب من العاصمة دمشق، في منطقة الغوطة الغربية، قال ناشطون معارضون إن غارات جوية في خان الشيح ضربت مسجدا عند فجر الأحد، أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، بينهم إمام المسجد.

أورد مركز خان الشيح الإعلامي المحلي وجماعة الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، الغارات الجوية. كما أورد المرصد الغارة على المسجد والقتيلين اللذين أسفرت عنهما.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن القوات السورية تقدمت وأحكمت حصار البلدة التي تقع على بعد نحو 25 كيلومتر جنوبي دمشق وبطول الطريق السريع الذي يربط العاصمة بمنطقة القنيطرة الجنوبية.

واستعادت القوات الحكومة ضواحي أخرى تحت سيطرة المعارضة بعد حصار وقصف شديدين.

سباق إلى ريف حلب الشمالي