حصلت القوات العراقية والبشمركة، بعد استعادة بلدات في محافظة نينوى من داعش، على وثائق ومنشورات تكشف بالتفصيل نهج التنظيم المتشدد في الحكم وآلية التعامل مع النساء المحتجزات اللاتي يعتبرهن "سبايا".

وقالت وكالة رويترز إنها اطلعت على بعض هذه الوثائق التي ضبطتها القوات المشاركة في عملية واسعة انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، بدعم من التحالف الدولي، لاستعادة الموصل مركز محافظة نينوى من داعش.

وخلال تقدمها باتجاه المدينة على أكثر من محور، نجحت القوات العراقية والكردية في السيطرة على مناطق وبلدات عدة في المحافظة، فر منها المتشددون دون أن يتسنى لهم على ما ما يبدو في اتلاف السجلات والوثائق.

وتبرز الملصقات الزاهية الألوان والمنشورات والوثائق تركيز داعش على إملاء أفكاره الشاذة التي يؤدي انتهاكها إلى فرض عقوبات على أهالي المناطق الخاضعة لسيطرته منذ 2014، مثل الجلد العلني والإعدام.

وبالإضافة إلى سجلات توضح آلية فرض خوات تحت زعم إخراج الزكاة، برزت وثائق أخرى تؤكد هوس المتشددين في الجنس، ومن بينها كتيب باللونين الوردي والأحمر يتضمن 32 سؤالا وجوابا عن كيفية التعامل مع السبايا.

ويقول الكتيب إن القيادي في داعش لديه سلطة توزيع السبايا على المقاتلين، ويشرح بالتفصيل كيفية التعامل مع النساء اللاتي يتم احتجازهن، وذلك بأسلوب مرضي يشير إلى همجية المتشددين في التعاطي مع المرأة.

وبعد أن اطلعت على ما نقلته رويترز عن وثائق تعامل داعش مع النساء، فضلت "سكاي نيوز عربية" عدم نشر هذه التعليمات التي تؤكد أن المتشددين استعبدوا المحتجزات ومارسوا أبشع أنواع التنكيل بحقهن.

كما تتحدث وثائق أخرى عن النساء عير المحتجزات اللاتي يجب أن ألا يبرحن المنزل غالبا، في حين تشدد على ضرورة ارتداء الرجال سراويل قصيرة وإطلاق اللحى بأطوال مناسبة تحت طائلة التعرض لعقوبات المتشددين.

واللافت أن بعض الوثائق تكشف حظر الإنترنت والهواتف المحمولة في مناطق سيطرة المتشددين، وهي إحدى أبرز الوسائل التي استخدمها داعش لتسويق إرهابه وجذب الموالين من حول العالم.

وفي ملصق ضخم تحت اسم "لماذا يجب أن أحطم الدش والتلفاز"، قدم المتشددون 20 سببا يتمحور معظمها حول الفجور الذي تنشره برامج القنوات الفضائية، وهو التنظيم الذي مارس أبشع أنواع الفجور حسب الوثائق نفسها.

ويقول السبب الثامن إن القنوات الفضائية تعرض قصصا عن الحب والعري إلى جانب اللغة البذيئة، في حين يشير السبب العاشر إلى أنها "تجعل من العادي أن يظهر الرجال في صورة المخنثين والمتشبهين بالنساء".