في اليوم الثاني للهجوم الذي يشنه الجيش السوري على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، قتل أكثر من 50 شخصا من جراء القصف الجوي غير المسبوق، فيما انتشرت المشاهد المروعة في المدينة من برك الدم والجثث المشوهة.

وأفاد الدفاع المدني في المدينة لـ" سكاي نيوز عربية" بأن حصيلة القتلى السبت ارتفعت إلى أكثر من 50 قتيلا ونحو 200 جريح.

وسقط القتلى في غارات استخدمت فيها القنابل العنقودية والصواريخ الفراغية على أحياء بستان القصر، والصاخوروالسكري والشيخ خضر والمشهد.

وأفاد ناشطون بوجود عشرات القتلى تحت الأنقاض، ممن قضوا في قصف الجمعة، على حي باب المقام.

ونقلت وكالة "فرانس برس" مشاهد مروعة في الأحياء الشرقية في حلب، تضم بركا من الدماء وجثثا مشوهة ومشاف تغص بالجرحى، بعد تعرض هذه الأحياء لوابل من القصف.

وذكرت أن الجرحى كانوا ممددين على الأرض في أحد المستشفيات المتبقية في المدينة بسبب النقص في عدد الأسرة، وقال طبيب هناك:" ان الجرحى يموتون أمام أعيننا فيما نحن عاجزون".

غارات شرقي حلب بالصواريخ الفراغية

حصيلة الجمعة

وكان إحصائية قد نشرت في وقت سابق تحدثت عن مقتل أكثر من 100 شخص قتلوا الجمعة من جراء الغارات التي تشنها المقاتلات الروسية والسورية، ضمن مخطط لشن هجوم كبير على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة منذ 2012، وذلك بعد انهيار اتفاق الهدنة الروسي الأميركي.

وندد ممثلون عن الائتلاف السوري المعارض في مؤتمر صحفي بإسطنبول بـ" المجازر التي يرتكبها النظام السوري وحليفه الروسي في مدينة حلب، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد لها.

تضارب بشأن فشل "هدنة سوريا"

معارك حندرات

وفي سياق ذي صلة، تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة في محيط مخيم حندرات شمالي حلب، في محاولة من المعارضة لاستعادة السيطرة على المخيم الذي سيطرت عليه القوات الحكومية في وقت سابق.

وقالت مصادر ميدانية إن الاشتباكات وقعت وسط غارات جوية مكثفة شنتها الطائرات الروسية والسورية.

وسيطرت فصائل معارضة السورية على بلدتين في ريف حماه الشرقي، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية، قتل على إثرها أكثر من عشرة أفراد من هذه القوات.

وقالت مصادر إن معارك عنيفة دارت بين الطرفين في الريف الشرقي، انتهت بسيطرة الفصائل العسكرية على حاجز "المداجن" غربي قرية معان، ومن ثم سيطرتها على قريتي معان، والكبارية الواقعة جنوب معان بشكل كامل.