شهدت الأيام الأخيرة سلسلة خسائر متتالة لتنظيم داعش الإرهابي في مدن الأطراف التي كانت تخضع لسيطرته في كل من شرقي سوريا وغربي العراق.

وتعد جرابلس على الحدود السورية التركية أكبر الخسائر الاستراتيجية لتنظيم داعش بسبب موقعها الحدودي الذي ساهم باعتمادها ممرا للمسلحين الذين انضموا إلى التنظيم.

وتمكنت فصائل من الجيش السوري الحر بدعم كبير من قوات خاصة ومقاتلات حربية تركية وأخرى تابعة للتحالف الدولي، من طرد داعش من جرابلس، مما أجبر مسلحي التنظيم على الفرار جنوبا باتجاه معقلهم في الرقة.

وقبل جرابلس، خسر داعش مدينة منبج الاستراتيجية في سوريا، ولكن تلك المرة عبر "قوات سوريا الديمقراطية" التي يغلب عليها المسلحون الأكراد.

وتأتي هذه الانتصارات على داعش هذا العام، استكمالا لمعارك عنيفة جرت العام الماضي، وأسفرت عن طرد مسلحيه من مدينة تل أبيض على الحدود التركية بواسطة قوات حماية الشعب الكردية وفي معركة لم تستغرق سوى بضعة أيام.

أما أكبر خسارة للتنظيم الإرهابي في سوريا فكانت في عين العرب-كوباني بداية عام 2015، حين شنت مقاتلات التحالف الدولي على مدى أشهر غارات عنيفة جدا مهدت لطرد مسلحي التنظيم من المدينة.

وخاضت القوات الكردية مدعومة ببعض المقاتلين العرب معارك شرسة جدا خلال 4 أشهر، تكللت في شهر يناير 2015 بتحرير كوباني بشكل كامل من سيطرة داعش.

خسائر داعش في أطراف المدن التي يسيطر عليها لم تقتصر على سوريا، ففي العراق خسر التنظيم مدينة القيّارة ومطارها العسكري الذي يبعد عن معقله في الموصل 60 كيلومترا.

وتفرض القوات العراقية والحشد الوطني وقوات البشمركة الكردية ما يشبه الطوق على مدينة الموصل في محافظة نينوى التي تعد المركز الرئيسي لداعش ومعقله الأكبر في العراق.

وفي مدينة سرت، تمكنت ميليشيات ليبية من طرد مسلحي داعش من ميناء المدينة وأطرافها، مما أجبرهم على التحصن في أحياء داخلها.

خسائر فادحة لداعش في معركة القيارة