قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، إن الأردن "سيضرب بيد من حديد من يهاجمون حدوده وأمنه"، بعد مقتل 6 جنود أردنيين وإصابة 14 آخرين في هجوم استهدف نقطة أمنية قرب الحدود مع سوريا.
وأضاف الملك عبد الله خلال ترؤسه اجتماعا في القيادة العامة للجيش أن "الأردن بتلاحم أبناء وبنات شعبه سيبقى عصيا في وجه كل المحاولات الجبانة الغادرة التي تستهدف أمنه واستقراره.
وأعلن الجيش الأردني أن الهجوم الذي استهدف موقعا عسكريا قرب الحدود مع سوريا، صباح الثلاثاء، أدى إلى مقتل 6 من قوات الأمن الأردني، وإصابة 14 آخرين.
وحسب بيان صدر عن القوات المسلحة الأردنية، فإن الهجوم الذي تم بسيارة مفخخة أسفر عن مقتل 4 من قوات حرس الحدود، وشخص من الدفاع المدني وآخر من الأمن العام، وإصابة 14 فردا من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، منهم 9 أفراد من الأمن العام.
ووقع الانفجار قرب الساتر الترابي المقابل لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان، قرب الحدود الأردنية السورية.
وصرح مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن الانفجار وقع في تمام الساعة 5:30 من صباح الثلاثاء، من قبل سيارة مفخخة.
وانطلقت السيارة المفخخة من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر الترابي في منطقة الركبان، وعبرت من خلال فتحة موجودة به تستخدم لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، حسب بيان للجيش.
وتابع البيان: "انطلقت بسرعة عالية متفادية إطلاق النار عليها من قبل قوات رد الفعل السريع ولحين وصولها إلى الموقع العسكري المتقدم، وتفجيرها من قبل سائقها في عملية بشعة".
قصف روسي حدودي
يذكر أن روسيا نفذت، الخميس، ضربات جوية في جنوب سوريا ضد معارضين يقاتلون تنظيم داعش منهم قوات تدعمها الولايات المتحدة.
ووجه مسؤول عسكري أميركي كبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، انتقادات قوية للضربات الروسية قرب التنف، موضحا أنه لم يكن هناك أي وجود لقوات برية روسية أو سورية في المنطقة وقت القصف، مما يستبعد فعليا ذريعة الدفاع عن النفس.
كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف أدى إلى مقتل اثنين من المقاتلين وإصابة أربعة.