أعلن عن تشكيل مليشيات قوات سوريا الديمقراطية رسميا، في أكتوبر عام 2015، في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، والهدف المعلن لتلك القوات، هو إنشاء جبهة عسكرية موحدة شمالي سوريا، لطرد تنظيم داعش وجبهة النصرة من منطقة الجزيرة السورية، وبناء سوريا ديمقراطية علمانية.
تضم قوات سوريا الديمقراطية نحو 27 وحدة عسكرية، تشمل ميليشيات كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية، عامودها الفقري هي وحدات حماية الشعب الكردية، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي.
وهناك قوات الصناديد، وهي ميليشيات عشائرية تتبع قبائل شمر، والمجلس العسكري السرياني، المقرب أيضا من حزب العمال الكردستاني. إضافة إلى قوات حماية المرأة التابعة لقوات الحماية الكردية، وتجمع ألوية الجزيرة والتحالف العربي السوري وجيش الثوار.
تشكلت مليشيات قوات سوريا الديمقراطية، بناء على طلب واشنطن التي تدعمها بالتدريب والسلاح.
وتمتلك هذه الميليشيات عربات مدرعة وأسلحة أميركية ثقيلة. كما من المتوقع أن تزودها واشنطن بقاذفات صواريخ وهاون، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لقائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، استعدادا لمعركة الرقة التي بدأت في ريفها الشمالي.
قبل معركة الرقة، خاضت تلك القوات معارك عدة ضد داعش، كان أهمها في بلدة الشدادي وبلدة الهول في الحسكة، وتل أبيض شمال الرقة، وعين العرب كوباني في ريف حلب الشمالي.
ورغم الأهداف المعلنة لتلك المليشيات، فإن تقارير دولية عدة، آخرها صدر عن منظمة العفو الدولية، أشارت إلى انتهاكات ارتكبتها هذه الميليشيات ضد مدنيين، تضمنت القتل والتهجير والتطهير العرقي، كما حصل في تل أبيض.
كما تطالها أيضا اتهامات بالتنسيق مع قوات الجيش السوري، الأمر الذي يثير مخاوف فصائل المعارضة السورية وتركيا.