قال وزير الخارجية المغربية ، صلاح مزوار إن أمن السعودية خط أحمر بالنسبة للمغرب، وذلك ما استدعى مشاركة بلاده في عاصفة الحزم، مؤكدا على متانة علاقة المغرب بدول مجلس التعاون الخليجي.
وبشأن الأزمة السورية، أبدى الوزير المغربي دعم بلاده لحل سياسي في سوريا، داعيا إلى إعطاء فرصة للحوار.
وقال مزوار في لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية، إن المغرب يرى في الحلول العسكرية إيذانا بالتمزق، منبها إلى أن الأزمة السورية باتت، اليوم، أبرز تهديد لاستقرار العالم العربي.
وأشار إلى أن للمغرب مبادئ ثابتة لا مجرد ردود أفعال، ولذلك فقد انخرط في دعم الشرعية باليمن، في سبيل تحقيق الاستقرار.
وفي الملف الليبي، قال مزوار إن من الحماقة ألا يحصل توافق بين الفرقاء حول الحكومة التي انبثقت من محادثات الصخيرات، منبها إلى أن البلاد ستتجه إلى المجهول في حال لم يحصل ذلك، بالنظر إلى حجم التهديد الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي.
وبشأن الزيارة التي أجراها العاهل المغربي، محمد السادس، مؤخرا، إلى باريس، ولقائه الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أوضح الدبلوماسي المغربي أن الرباط وباريس دخلتا منهجية جديدة لعلاقاتهما الثنائية، التي بات التعاون الأمني أحد مرتكزاتها، بعدما شهدت فرنسا هجومين إرهابيين كبيرين في 2015.
وعزا اعتذار المغرب عن تنظيم الدورة العادية للقمة العربية إلى مسألة الجدوى، متسائلا عن الحاجة إلى قمة يجري فيها تسجيل الخلافات العربية مجددا.