عبر ما لا يقل عن 500 مقاتل سوري معارض الحدود التركية إلى مدينة أعزاز شمالي سوريا، التي أوشكت على السقوط في أيدي قوات كردية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الأربعاء.

وأكد المرصد أن عبور المقاتلين "جرى بإشراف من السلطات التركية".

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس" إن "500 مقاتل على الأقل عبروا معبر باب السلامة الحدودي متوجهين إلى مدينة أعزاز، لمؤازرة المقاتلين في تصديهم لتقدم القوات الكردية في ريف حلب الشمالي".

تركيا وروسيا وسوريا.. ملف متشابك

وأضاف أن هؤلاء المقاتلين "جميعهم مسلحون"، و"منهم من متشددون وغير متشددين".

وتشن تركيا منذ أيام القوات هجمات على القوات الكردية لمنعها من السيطرة على مدينة أعزاز الحدودية التابعة لمحافظة حلب.

وكان حوالى 350 مقاتلا معارضا عبروا بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة في 14 فبراير معبر أطمة الحدودي متوجهين إلى أعزاز وتل رفعت، المدينة التي وقعت تحت سيطرة الأكراد، الاثنين، رغم القصف المدفعي التركي.

الأكراد على مشارف بلدة مارع

وقبل يومين قال رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده "لن تسمح بأن تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مدينة أعزاز".

وتتهم تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا ووحدات حماية الشعب الكردية التابعة له، بأنهما "منظمتان إرهابيتان" بحكم قربهما من حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض نزاعا مسلحا مع القوات التركية منذ 1984.