تشكل الأقليات الدينية في منطقة الشرق الأوسط نسبة ضئيلة من بين تكتلات لثلاث مجموعات دينية كبرى نشأت وسادت في مهد المنطقة، الإسلام والمسيحية واليهودية، فيما تسود المنطقة مطالب بالتصدي لخطابات التحريض والكراهية ضد هذه الأقليات.

وكان مؤتمرا قد عقد في المغرب ناقش حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، وأصدر إعلانا عالميا للتأكيد على ضرورة حماية حقوق الأقليات والتصدي للتطرف وخطابات التحريض في الدول الإسلامية.

وقال البيان الختامي، الذي سمي بإعلان مراكش، إن المؤسسات العلمية والمرجعيات الدينية تدعو إلى "القيام بمراجعات شجاعة ومسؤولة للمناهج الدراسية للتصدي لأخلال الثقافة المأزومة التي تولد التطرف والعدوانية، وتغذي الحروب والفتن، وتمزق وحدة المجتمعات".

فالأقليات الدينية في المنطقة تتعدد من البهائية والدروز واليزيدية والمندائية والغنوصية واليارسانية والزرداشتية والساماريتانية، والشبك والإيشيكية.

وتعتبر الديانة الإسلامية السائدة في معظم بلدان المنطقة، إذ يعيش حوالي يعيش حوالي 20 بالمئة من مسلمي العالم فيها، غالبيتهم من الطائفة السنية، التي تقطن معظم البلدان تليهم الطائفة الشيعية، كما تشمل طوائف أخرى صغيرة مثل الأحمدية.

وتتركز الطائفة الشيعية في عدد من الدول مثل العراق، والتي تبلغ نسبتها ما بين 60-65 بالمئة، وإيران 90-96 بالمئة، ولبنان 27-35 بالمئة، والزيدية في اليمن 45 بالمئة، وتقل في الدول الأخرى التي تتشكل غالبيتها من السنة.

كما توجد الطائفة الشيعية كأقليات مجتمعية في تركيا باسم طائفة العلويين بنسبة تتراوح بين 20-25 بالمئة، وسوريا بنحو 15 بالمئة.

وبالنسبة لمعتنقي الدين اليهودي، يتركز معظمهم في مناطق الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب المسلمين وغالبيتهم من السنة، مع وجود ديانات أخرى مثل المسيحية والدروز والبهائية وأقليات أخرى متعددة تشكل 4.1 بالمئة.

 

المسيحية

تشكل المسيحية نسبة 5 بالمئة من سكان منطقة الشرق الأوسط، التي كانت في بدايات القرن الماضي تشكل حوالي 20 بالمئة، إلا أن الهجرات الخارجية من المنطقة لمعتنقي الديانة المسيحية لأسباب متعددة بالإضافة إلى معدل الولادات المتناقص مقارنة مع المسلمين، أديا إلى انخفاض نسبتهم.

وتقدر دراسات أن عدد المسيحيين في المنطقة، الذي يبلغ 12 مليون نسمة، سينخفض بنسبة النصف أي لنحو 6 ملايين، بحلول 2020.

ويعتبر الأقباط أكبر الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، ويبلغ عددهم ما بين 6-11 مليون نسمة، رغم أن مصادر قبطية تقول إن العدد ما بين 12-16 مليون قبطي يتركزون في مصر والسودان، وأقليات متناثرة في دول أخرى مثل قبرص.

الموارنة

يبلغ عدد الموارنة في المنطقة ما يزيد على المليون، وتنحدر أعراقهم من الخلفية الفينيقية الكنعانية، ويتركزون في الغالب في لبنان.

البهائيون

ويتركز معظمهم في إيران، إسرائيل وتركيا. ويقع المقر الدولي الرئيس لها على جبل الكرمل في حيفا. ووفقا لبعض الدراسات فإن ما يقدر بين 6 – 8 مليون بهائي في أرجاء العالم باستثناء كوريا الشمالية والفاتيكان.

الدروز

ويطلق عليهم اسم الموحدين وتوجد أغلب الطائفة الدرزية توجد في سوريا ولبنان وإسرائيل بالإضافة إلى الأردن. ويتراوح عددهم في إسرائيل نحو 100 ألف، وفي سوريا حوالي 700 ألف.

الإيزيدون

تنحدر الطائفة الإيزيدية من العرق الكردي وتقطن غالبيتها العراق وسوريا وإيران. ولا تعتبر تلك الطائفة أنها تنحدر من آدم وحواء وتعد مزيجا من الزرادشتية والمانوية واليهودية والنسطورية المسيحية. ويبلغ تعدادهم حوالي 100 ألف.

المندائيون

يتراوح تعدادهم ما بين 60 إلى 70 ألف في جميع أنحاء العالم ويتركزون في معظمهم في العراق وإيران.

الشبك

هناك حوالي 60 ألف شخص من ظائفة الشبك الذين يقطنون شمال العراق. وهي طائفة عرقية تشترك في كثير من تعاليمها مع الدياية الإسلامية والمسيحية الأرثوذكسية، إلا أن لديها قواسم مشتركة كبيرة مع الطائفة الإيزيدية.

الزرادشتية

تتركز في معظمها وسط إيران ويقدر تعدادهم حوالي 20 ألف نسمة إلا أن التعداد الإجمالي في العالم للزرادشتية حوالي 190 ألفا .

العلاهيون

وهي إحدى المذاهب التي تنضوي تحت الطائفة العلوية إلا أنها تختلف عن الطائفة النصيرية في سوريا وتدعى الطائفة العلوية في تركيا. وتعيش هذه الطائفة في عدد من المناطق وسط وشرق تركيا وبأعراق مختلفة تشكل الأتراك والأكراد والعرب.

ويعتقد أن عدد المعتنقين لهذا المذهب حوالي 13 مليون نسمة بحسب تقديرات في 2002.