مع نهاية العام 2015، فقد تنظيم داعش المتطرف السيطرة على عدة مدن وبسط السيطرة على عدد آخر أقل بسبب الجبهات المفتوحة التي يخوضها في أكثر من بلد.

 وتشرح الخريطة التالية أهم المدن التي يسيطر عليها داعش في سوريا والعراق حاليا، وتلك التي تشهد معارك من أجل انتزاعها منه مثل مدينة الرمادي في محافظة الأنبار بالعراق. 

 

الرمادي: مدينة سنية تبعد مسافة 100 كلم غرب بغداد، وهي كبرى مدن محافظة الأنبار المحاذية لسوريا والسعودية والأردن.

وكان التنظيم المتطرف سيطر على المدينة في 17 مايو إثر هجوم واسع النطاق وانسحاب فوضوي للقوات العراقية التي استعادت في الثامن من ديسمبر حيا مهما بدعم من الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قبل أن تدخل في 22 من الشهر مركز المدينة بدون أن تواجه مقاومة شديدة، وفق وكالة "فرانس برس".

تكريت: تبعد هذه المدينة ذات الغالبية السنية مسافة 160 كلم شمال بغداد، واستعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في مارس الماضي إثر عملية عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيم المتطرف الذي بسط سيطرته عليها قرابة عشرة أشهر.

وشكل نزوح غالبية سكان تكريت، معقل الرئيس الأسبق صدام حسين، والبالغ عددهم 200 ألف نسمة عاملا مساعدا في المعركة.

سنجار: تمكنت قوات البشمركة الكردية في 13 نوفمبر بدعم من ضربات جوية شنها التحالف الدولي من استعادة السيطرة على المدينة الشمالية، قاطعة بذلك طريقا استراتيجيا يستخدمه المتطرفون بين العراق وسوريا.

وسيطر داعش على سنجار في أغسطس 2014، وأقدم على ارتكاب فظائع بحق الأقلية الإيزيدية التي تشكل غالبية السكان .

الموصل: ثاني مدن العراق تبعد 350 كيلومترا شمال بغداد وعاصمة محافظة نينوى. سقطت في 10 يونيو 2014 بأيدي التنظيم الذي أعلن قيام "الخلافة".

وكان عدد سكان المدينة نحو مليوني نسمة قبل أن يستولي عليها داعش، الأمر الذي أدى إلى نزوح مئات الآلاف عنها.

الرقة: مدينة يسكنها حوالى 300 ألف نسمة، باتت معقلا للتنظيم المتطرف في سوريا منذ  يناير 2014 بحكم الأمر الواقع.

والمدينة أحدى الأهداف الرئيسية لقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن والنظام السوري وحليفه الروسي.

وقد تضاعفت الغارات الجوية على الرقة منذ إعلان داعش مسؤوليته عن اعتداءات باريس في 13 نوفمبر، وأوقعت الاعتداءات 130 قتيلا، وتفجير طائرة روسية في مصر في 31 أكتوبر وأسفر الهجوم عن سقوط 224 قتيلا.

تدمر: مدينة أثرية تعتبر مدخلا إلى بادية الشام، تبعد مسافة 205 كلم شرق دمشق، وقد سيطر عليها التنظيم في 21 مايو 2015.

ومذاك، قام التنظيم بتدمير التراث الأثري الغني للمدينة التي أدرجتها اليونيسكو ضمن التراث العالمي للإنسانية.

كوباني (عين العرب): مدينة كردية في شمال سوريا على الحدود التركية، وينظر إليها باعتبارها رمزا للكفاح ضد مسلحي داعش الذين تم طردهم منها في 26 يناير 2015، بعد أكثر من أربعة أشهر من معارك عنيفة قادتها قوات كردية بدعم من الضربات الجوية للتحالف الدولي.

وكوباني هي إحدى مراكز ثلاثة في المنطقة، حيث أنشأ الأكراد نوعا من الحكم الذاتي بعد اندلاع الأزمة السورية.

تل أبيض: مدينة حدودية محاذية لتركيا، استعادتها القوات الكردية في 16 ونيو 2015.

وكان عدد سكانها 130 ألف نسمة قبل بدء النزاع السوري في مارس 2011، وتعتبر مدينة رئيسية لتزويد الرقة بالإمدادات كما أنها إحدى نقطتي عبور غير رسميين مع تركيا لتمرير الأسلحة والمقاتلين لداعش.