أقامت عائلة البغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، والذي صدر بحقه حكما بالإعدام في ليبيا، دعوى قضائية في تونس ضد رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، لتسليمه المحمودي إلى ليبيا عام 2012.
وقال عضو هيئة الدفاع عن المحمودي، المحامي مبروك كرشيد: "أقامت الهيئة الخميس، وبتفويض من عائلة المحمودي، دعوى قضائية في محكمة تونس الابتدائية ضد رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، وسيد الفرجاني الذي كان مكلفا بمهمة في ديوان وزير العدل (الأسبق نور الدين البحيري)"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وفي 28 يوليو الماضي، أصدرت محكمة ليبية في العاصمة طرابلس حكما بالإعدام "رميا بالرصاص" على 9 مسؤولين سابقين في نظام القذافي بينهم المحمودي "لدورهم في قمع الانتفاضة التي أسقطت نظام القذافي في 2011".
وكان المحمودي قد قبع في سجن المرناقية قرب العاصمة تونس منذ اعتقاله في 21 سبتمبر 2011 جنوب تونس، عندما كان يحاول التسلل إلى الجزائر المجاورة، وحتى ترحيله إلى ليبيا في 24 يونيو 2012.
وأضاف كرشيد أن الجبالي "تجاوز القانون حين سلم المحمودي لأن التسليم من اختصاص رئيس الجمهورية وليس رئيس الحكومة"، وأن الفرجاني "مارس ضغوطا داخل سجن المرناقية على المحمودي للحصول منه على شفرات (أرقام) الأرصدة المالية لنظام القذافي في الخارج، مقابل الإفراج عنه".
وبعد ترحيل المحمودي إلى ليبيا، أعلنت حكومة الجبالي في بيان أنها سلمته إلى حكومة عبد الرحيم الكيب "بناء على تعهدات الحكومة الليبية بضمان حماية المحمودي من كل تعد مادي أو معنوي أو تجاوز مخالف لحقوق الإنسان".