أكدت السلطة الفلسطينية أنها سترفع قضية مقتل الطفل الرضيع علي سعيد دوابشة (18 شهرا) في الضفة الغربية، إلى المحكمة الجنائية الدولية، في وقت تواصلت الإدانات الدولية للاعتداء الذي أشعل اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله، الجمعة: "أطلب من وزير الخارجية التوجه غدا (السبت) إلى المحكمة الجنائية الدولية"، مضيفا: "سنقدم غدا ملف جريمة إحراق الرضيع علي دوابشة إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وقررت القيادة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يدين هجمات المستوطنين الإسرائيليين، والتي تصاعد عددها في الآونة الأخيرة.

وقتل الطفل دوابشة حرقا وأصيب والداه وشقيقه بجروح، الجمعة، حين هاجم مستوطنون منزلهم في الضفة الغربية المحتلة وأشعلوا فيه النار.

وذهب المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري إلى أبعد من ذلك، عندما أعلن أن هذه الأجهزة عازمة على "ملاحقة" المستوطنين المسؤولين عن هجمات على فلسطينيين.

وقال الضميري إن المستوطنين الذين "ارتكبوا جرائم إرهابية بحق أبناء شعبنا، وخاصة جريمة اليوم الجمعة بحرق وقتل عائلة دوابشة في نابلس، أصبحوا من الآن مطلوبين وملاحقين للأمن الفلسطيني".

بدوره، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون، قتل الطفل دوابشة. وقال ستيفاني دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن "الإخفاقات المستمرة في مواجهة حالة الإفلات من العقاب لأعمال العنف المتكررة من جانب المستوطنين، أدت إلى حادث آخر مفزع هو إزهاق روح بريئة".

كما دان البيت الأبيض بأشد العبارات الممكنة الهجوم "الوحشي" الذي قتل فيه الرضيع الفلسطيني حرقا. وقال مجلس الأمن الدولي إنه يدين بأقسى العبارات الهجوم "الإرهابي الآثم" على بلدة دوما قرب نابلس، والذي قتل فيه الطفل الفلسطيني الرضيع.