قال الصحفي مصطفى بالي، الموجود في مدينة كوباني السورية التي تعرضت لهجوم صباح الخميس من تنظيم الدولة، إن مسلحي داعش تسللوا إلى المدينة من داخل الأراضي التركية، لافتا إلى أن قوات حماية الشعب الكردي تمكنت من طردهم والسيطرة على الوضع.
وأضاف في لقاء مع سكاي نيوز عربية: "تسلل مسلحون تابعون لتنظيم الدولة إلى مدينة كوباني ليلا من داخل الأراضي التركية، وخاصة من معبر مرشد بينار".
وأوضح بالي أن النطاق الذي تسللت إليه داعش تركز على 3 نقاط شمال المدينة بجانب المعبر الحدودي، وتحديدا من مستشفى أطباء بلا حدود حتى المدخل الشرقي لكوباني.
وأشار إلى أن مسلحي التنظيم المتطرف قاموا بإطلاق النار عشوائيا واقتحموا منازل مدنيين وقتلوهم أثناء نومهم، كما دخلت سيارة من معبر مرشد بينار وتم تفجيرها.
وقال: "وقعت اشتباكات عنيفة بين المسلحين ووحدات حماية الشعب منذ الخامسة وحتى الثامنة صباحا، نجحت خلالها الوحدات في السيطرة على الوضع، وتقوم حاليا بمحاصرة قناصة لداعش تمركزا على أسطح بعض المباني في منطقة معبر مرشد بينار، المعروف أيضا بحي الجمارك".
وأوضح بالي أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مقتل عدد من مسلحي التنظيم، بينما ذكرت مصادر طبية لوكالة رويترز أن 15 شخصا قتلوا وأصيب 70 آخرون في الهجوم.
وعن كيفية تسلل المسلحين إلى المدينة، أكد بالي أنهم دخلوا ليلا من الأراضي التركية، قائلا: "هذه ليست المرة الأولى التي تثبت الوقائع أن تنظيم داعش موجود داخل تركيا، فمثلا تمكن مسلحو داعش الذين كانوا محاصرين في تل أبيض من الهروب وعبور الى الجانب التركي، كما أن هناك عشرات الصور التي أظهرت تعاون الجنود الأتراك مع داعش".
وتابع لـسكاي نيوز عربية: "رغم أن المعابر مع تركيا مغلقة، لكن معبر مرشد بينار استخدم مرتين لتسلل داعش، وفي 29 نوفمبر من العام الماضي دخل مسلحون لداعش من المعبر نهارا أمام أعين الجنود الأتراك بسياراتهم وأسلحتهم وسيطروا على المعبر لساعات".
من جانبه، نفى الجانب التركي تسلل داعش من أراضيه إلى كوباني. وقال مكتب حاكم إقليم شانلي أورفا إن متشددي التنظيم إن "الأدلة" تظهر أن المتشددين دخلوا كوباني من بلدة جرابلس السورية إلى الغرب من كوباني.
كما ذكر مراسلنا أن سلطات شانلي أورفا في تركيا أعلنت عن إدخال 41 جريحا سوريا للعلاج عبر معبر مرشد بينار.
وفي هجوم آخر على قرية إلى الجنوب من كوباني، الخميس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي داعش قتلوا 20 مدنيا كرديا على الأقل، وأصابوا 15 آخرين.
وأضاف أن الضحايا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا وأصيبوا بأعيرة نارية أو خلال قصف في القرية.