تصدت قوات الأمن المصرية لمحاولة هجوم على معبد الكرنك بمدينة الأقصر جنوبي البلاد، الأربعاء، حسبما أفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية".

وقالت مصادرنا إن الهجوم أدى إلى مقتل اثنين من المنفذين وإصابة ثالث.

وأكدت مصادر أمنية أن المهاجمين الثلاثة حاولوا دخول المعبد، وإن ضابطا في شرطة السياحة والآثار اعترضهم، وأعقب ذلك تفجير انتحاري نفسه، فيما اشتبك الآخران مع قوات الأمن.

إحدى العبوات الناسفة التي وجدت في مكان التفجير وعطلتها الشرطة المصرية

وقامت قوات الأمن بتفكيك عبوتين ناسفتين في محيط المعبد، وألقت القبض على اثنين من المشتبه بتورطهم في الحادث.

يشار إلى أن الأقصر من أهم المدن السياحية في مصر، وشهدت في عام 1997 هجوما داميا على معبد حتشبسوت، أدى إلى مقتل عشرات الأجانب.

وقال مدير المركز الوطني للدراسات خالد عكاشة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الجماعات المسلحة في مصر تسعى لنقل الصراع مع قوات الأمن إلى أماكن "غير متوقعة"، في إشارة إلى الأقصر التي تقع جنوبي مصر.

وفي أعقاب الحادث، قال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي إنه أصدر تعليمات بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتعزيز الوجود الأمني في جميع المواقع والمناطق الأثرية في مختلف أنحاء مصر.

وأضاف الدماطي: "لا توجد إصابات أو حالات وفاة بين السائحين ولا العاملين في الآثار. رجال الشرطة نجحوا في التعامل مع الإرهابي قبل اقترابه من مركز الزوار بالقرب من المعبد".

ومنذ نحو عامين، تشن جماعات مسلحة هجمات على قوات الأمن في مصر، يتركز معظمها في محافظة شمال سيناء، حيث ينشط تنظيم "أنصار بيت المقدس".