فرض مسلحو جماعة الحوثيين سيطرتهم على تعز جنوبي البلاد، ثالث أكبر المدن اليمنية، الأحد، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية".

وقال مراسلنا إن الحوثيون وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، يسيطرون على أغلب مرافق مدينة تعز، فيما خرج عشرات الآلاف من أبناء المدينة احتجاجا على الوجود الحوثي.

وسيطر مسلحو الجماعة على مقار حكومية في تعز، أهمها المطار المدني والعسكري ومبنى المجمع القضائي والسجن المركزي وقاعدة عسكرية، انتهاء بالسيطرة على كامل المدينة.

وانتشرت قوات الجيش اليمني ومسلحون من اللجان الشعبية والقبائل الموالية له، في نقاط تفتيش جديدة في المناطق الحدودية بين محافظتي تعز ولحج، استعدادا للتصدي لأي تمدد لجماعة الحوثيين باتجاه عدن.

ومحافظة لحج تفصل بين محافظتي عدن وتعز، وتقع المحافظات الثلاث جنوبي اليمن.

وذكرت مصادر محلية لـ"سكاي نيوز عربية"، أن نقاط التفتيش التابعة لقوات الجيش واللجان الشعبية والقبائل، تمركزت في منطقة كرش وطور الباحة والمسمير.

ومن جهة أخرى، قال شهود إن مدافع يمنية مضادة للطائرات فتحت النار على طائرة مجهولة حلقت فوق مقر إقامة هادي في عدن، الأحد.

وهذا ثالث حادث من نوعه خلال الأربعة أيام الماضية، الذي تقوم فيه طائرات يعتقد أنها تابعة للحوثيين بالتحليق فوق المقر الذي يقيم فيه هادي، وفي إحدى المرات أسقطت الطائرات قنابل دون أن توقع خسائر بشرية.

ويخشى الجيش اليمني مد الحوثيين سيطرتهم على مدينة عدن، التي يتحصن فيها حاليا الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد فراره من قبضة الحوثيين في صنعاء.

وتأتي التطورات الميدانية تزامنا مع جلسة لمجلس الأمن الدولي مقررة الأحد، لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن.