كشفت السلطات التونسية أن مسلحين اثنين نفذا الهجوم الإرهابي على متحف باردو وسط العاصمة التونسية، الأربعاء، وأسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 17 سائحا ومدني تونسي وأحد أفراد الشرطة التونسية، بالإضافة للمهاجمين.

ودخل المهاجمان، اللذان ارتديا زيا عسكريا، مسلحين برشاشي كلاشينكوف باحة متحف باردو قرب مقر البرلمان، وفتحا النار على السياح بينما كانوا ينزلون من حافلاتهم أمام المتحف، ثم طاردوا بعضهم وقتلوهم داخله.

وتدخلت قوات الأمن التونسية وقتلت المهاجمين، وتمكنت من إجلاء 92 سائحا من جنسيات عدة كانوا داخل المتحف، حسبما أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية.

وقال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، إن بين قتلى الهجوم الإرهابي 4 إيطاليين وفرنسي وكولومبيان وخمسة يابانيين وبولندي وأسترالي وإسبانية، إلا أن مصدرا في باريس أعلن مقتل فرنسيين اثنيين بالهجوم وليس واحدا فقط.

كما أسفر الهجوم بحسب رئيس الوزراء عن إصابة 44 شخصا هم "13 إيطاليا منهم جريح في حالة حرجة، و7 فرنسيين منهم جريح في حالة حرجة، و4 يابانيين أحدهم حالته حرجة و6 تونسيين و11 بولونيا وروسي واثنين من جنوب إفريقيا".

وكشف الصيد عن هوية منفذي الهجوم الإرهابي وهما التونسيان ياسين العبيدي وحاتم الخشناوي.

وهذه أول مرة يتم فيها استهداف أجانب في تونس التي تواجه خطر مجموعات متطرفة قتلت حتى اليوم العشرات من عناصر الأمن والجيش في هجمات وكمائن.

وعقب الهجوم وتعهد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بمحاربة الإرهاب "بلا شفقة ولا رحمة".

ودانت الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية الهجوم الدامي الذي وقع في إحدى المناطق الأكثر تأمينا في العاصمة التونسية.