ذكرت مصادر سورية معارضة وأخرى كردية أن تنظيم الدولة "داعش" شن هجوماً واسعاً باتجاه مدينة "رأس العين"، الحدودية مع تركيا في شمال شرقي سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، الأربعاء، إن الهجوم على المدينة، التي تقع في محافظة الحسكة وتقطنها غالبية كردية، بدأ ليلاً.

وأوضح المرصد أن التنظيم تمكن من التقدم والسيطرة على قرية تل خنزير، الواقعة غربي المدينة التي تدافع عنها وحدات حماية الشعب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بدأ تنظيم الدولة هجوماً واسعاً ومباغتاً الليلة الماضية في اتجاه مدينة راس العين في محافظة الحسكة، وتمكن من السيطرة على قرية تل خنزير الواقعة غربي المدينة".

وقال المرصد في بريد إلكتروني لاحق إن "اشتباكات عنيفة مستمرة في منطقتي تل خنزير والمناجير المجاورة في ريف مدينة رأس العين"، مشيراً إلى "مشاركة المئات من عناصر التنظيم مدعمين بالدبابات والآليات الثقيلة" في الهجوم.

وأكد المتحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، الذي تعتبر وحدات حماية الشعب ذراعه العسكري، في أوروبا نواف خليل لوكالة فرانس برس أن "داعش يشن هجوماً واسعاً وقوياً على مدينة سري كانيه (رأس العين)".

وأشارت المصادر إلى مقتل العشرات من التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية التي تدافع عن المنطقة خلال الهجوم، على المدينة الاستراتيجية التي تعتبر ثالث أكبر مدينة في محافظة الحسكة بعد الحسكة والقامشلي، والتي فيها معبر رسمي مع تركيا.

يشار إلى أن مدينة راس العين شهدت في العام 2013 معارك عنيفة بين المسلحين الأكراد ومجموعات من الجيش السوري الحر بينها فصائل اسلامية، انسحبت على إثرها الكتائب المقاتلة من المدينة.

وفي ديسمبر، اشتبك المقاتلون الاكراد مع تنظيم الدولة في محيط رأس العين ما تسبب بمقتل 16 عنصراً من داعش.