تمكن الجيش العراقي، الخميس، من قطع طرق عدة للإمداد عن "تنظيم الدولة" بمدينة تكريت، في محافظة صلاح الدين، وسط العراق، في اليوم الرابع من أكبر هجوم يشنه الجيش على التنظيم المتشدد.

ويهاجم 30 ألف عنصر من الجيش وقوات الحشد الشعبي، مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وناحية العلم (شمالها) وقضاء الدور (جنوبها)، الواقعة جميعها تحت سيطرة التنظيم، من ثلاثة محاور: جنوبا (مدينة سامراء)، وشمالا (جامعة تكريت وقاعدة سبايكر)، وشرقا من محافظة ديالى.

وقال الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، قائد عمليات دجلة ومقرها ديالى، لوكالة فرانس برس إن "الهدف من عملياتنا هو منع داعش من تنفيذ الهجمات، وقطع طرق الإمداد والتواصل، ونقل عناصره ومحاصرة المدن بشكل تام وخانق، كي يتم الانقضاض عليهم".

واوضح ضابط برتبة لواء في الجيش أن "العمليات مستمرة حسب الخطة التي تم الإعداد لها مسبقا، فقطع الإمداد وتطويق المدن من مقومات النصر لتلافي وقوع خسائر ومنع التنظيم من شن هجمات جديدة".

وأضاف أن القوات "تتقدم تدريجا وببطء بسبب تفجيرات القنابل على جانب الطرق ونيران القناصة، لكن نحقق الأهداف وفق الخطة".

وقال المتحدث باسم الشرطة العقيد محمد إبراهيم، الأربعاء، إن عمليات القصف "أجبرتهم (عناصر التنظيم) على الفرار"، وأن الأخير "يعتمد على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة المدرعة، ولا يعتمد أسلوب المواجهة".