دفعت الظروف الصعبة والفقر 100 أسرة فلسطينية على الأقل إلى اتخاذ المقابر مأوى لها، وسط غياب أي دعم من السلطات في غزة.
وتضاعفت معاناة تلك الأسر بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بعد أن ألحق القصف الإسرائيلي أضرارا جسيمة بالمقابر.
ورغم المأساة، دأب "أطفال المقابر" على اللهو واللعب بين القبور، فهم أبصروا الحياة بين الأموات وتقاسموا معهم مساحة السكن.
واعتاد سكان القبور على العيش في هذه المواقع، إذ أن أكثر من 100 أسرة تنتشر منذ 30 عاما على عدد من المقابر في القطاع المحاصر إسرائيليا.
إلا أن ما زاد من معاناة هذه الأسر، رفض السلطات في غزة صرف مساعدات لقاء ما طال مساكنها من جراء الحرب الإسرائيلية.
وتعزو وزارة الأوقاف حرمان هذه الأسر من التعويضات إلى أنها تقيم بشكل مخالف للقانون على أرض مدرجة على قائمة الوقف.
ويزيد هذا الموقف من فرص بقاء الأسر بين القبور مدة أطول دون وعد بأي مساعدة، لتستمر فصول مأساة "سكان المقابر" الذين سقطوا من حسابات الأحياء.