دعا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ليبيا، ودعم مساعي الدول الإقليمية الراغبة في مساعدة الحكومة الليبية لفرض سلطتها.

وطالب شكري، خلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، المجلس بالنظر في تمكين الحكومة الليبية، بصفتها السلطة الشرعية، ولك بهدف التصدي للميليشيات لاستعادة الاستقرار في ليبيا.

وأضافت الخارجية المصرية في بيان أن شكري كان قد استكمل لقاءاته مع أعضاء مجلس الأمن بما فيها الأردن، العضو العربي غير الدائم في المجلس، وكذلك سفراء السعودية والإمارات والبحرين في المنظمة الدولية.

وجاءت لقاءات شكري في إطار التحضير للجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي ستعقد الأربعاء، حيث من المتوقع أن يستمع الأعضاء إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، وشكري ووزير خارجية ليبيا.

وكان وزير الخارجية المصري قد أكد، في مقابلة مع جريدة النهار اللبنانية في نيويورك، أن مصر ليست بصدد "قيادة تحالف جديد" لمكافحه الجماعات الإرهابية في مصر وليبيا.

وأضاف أن مصر تسعى إلى "إقرار من أطراف المجتمع الدولي للتعامل مع الوضع الذي نشأ في ليبيا"، معتبراً في الوقت نفسه أن "هناك مسؤولية لمن تسبب بحالة الفراغ السياسي" في طرابلس.

وحول الضربة الجوية التي وجهتها مصر لتنظيم داعش إثر قتل 21 مصرياً، قال شكري إن القاهرة تنفذ عملياتها العسكرية في ليبيا بموجب "حق الدفاع عن النفس" وبالتعاون مع "الحكومة الشرعية..".

الجامعة العربية تدين قتل المصريين

من ناحية ثانية، دعت مصر الدول العربية، في مشروع بيان قدمته لمجلس الجامعة العربية في اجتماعه على مستوى المندوبين، إلى إدانة مقتل الشباب المصريين على يد "داعش" في ليبيا.

وشدد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، طارق عادل، على أن مصر وجيشها وشعبها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإرهاب "بل آلت على نفسها إلا أن تدافع عن مواطنيها حيثما وجدوا".