تعهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ليل الأحد الاثنين، بالقصاص من قتلة الأقباط المصريين في ليبيا، وأن القاهرة تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص.

وقال السيسي في خطاب تليفزيوني إن "مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد بالأسلوب والتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط القيم الإنسانية".

وأضاف الرئيس المصري: "لقد دعوت مجلس الدفاع الوطني للانعقاد فورا وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث بشأن القرارات والإجراءات المقرر اتخاذها".

وقال السيسي: نحن في هذه اللحظات العصيبة، نشعر جميعا بالآلام والحزن والغضب، فالإرهاب الخسيس الذى طال أبناء مصر، هو حلقة في الإرهاب المنتشر في العالم كله، وهو ما يوجب علينا الاصطفاف".

وأضاف: "مصر ودول العالم تواجه معركة مع تنظيمات إرهابية تتبنى الفكر المتطرف، وقد آن الأوان للتعامل معها جميعا دون ازدواجية، ومصر التي هزمت الإرهاب من قبل، قادرة على دحره، فهي تدافع عن الإنسانية كلها".

وتابع السيسي: "وجهت الحكومة بالوقوف إلى جانب أسر الشهداء، وفى التنفيذ الصارم بمنع المصريين من السفر إلى ليبيا، وكافة أجهزة الدولة بتأمين وتسهيل عودة المصريين الراغبين في العودة للوطن".

وأوضح أنه كلف وزير الخارجية بالسفر إلى نيويورك، وإجراء كافة الاتصالات العاجلة مع الزعماء في الأمم المتحدة، والمشاركة في قمة الإرهاب، باعتبار ما يحدث في ليبيا يمس الأمن الدولي.

كان الرئيس المصري قد ترأس اجتماعا لمجلس الأمن الوطني لبحث آخر التطورات بعد أن بث تنظيم الدولة "داعش" في ليبيا شريطا مصورا يظهر ذبح 21 مصريا قبطيا كان قد اختطفهم في وقت سابق.