تمكن مسلحو تنظيم الدولة من السيطرة على ناحية دجلة وأجزاء من ناحية البغدادي في محافظة الأنبار الخميس إثر هجوم واسع، بينما لقي عدد من أفراد القوات الأمنية مصرعهم في سامراء.
ففي ناحية دجلة، واصلت قوات الشرطة العراقية إجلاء الفارين من ناحية "دجلة" في محافظة صلاح الدين إلى منطقة "العاشق الأثرية"، بعدما سقطت بأيدي عناصر تنظيم الدولة "داعش" إثر معارك عنيفة منذ صباح الخميس، بحسب ما أفاد مصدر أمني عراقي.
وقال ضابط برتبة عقيد، رفض الكشف عن اسمه، إن "معارك اندلعت بين قوات الشرطة وتنظيم داعش بعد هجوم الأخير على بلدتي دجلة والزلاية" شمالي سامراء.
وأضاف المصدر أن المعارك أسفرت عن مقتل 14 شرطياً وجرح 15 آخرين، بينما لم يتضح على الفور حجم الخسائر بين صفوف "داعش".
وفي ناحية اليغدادي بمحافظة الأنبار، سيطر تنظيم الدولة "داعش" الخميس على الدور السكنية الواقعة في محيط مركز شرطة الناحية، بحسب مصدر محلي.
وقال المصدر "إن مسلحي داعش سيطروا على جامع الإمام علي والدور السكنية المحيطة بمركز شرطة الناحية"، وتمكنوا من الدخول إلى بعض مناطقها وقاموا بإحراق دائرة الجنسية ووصلوا إلى مركز الشرطة.
وكان طيران التحالف الدولي قد كثف الخميس غاراته الجوية على عناصر داعش، الذين يشنون هجوماً للسيطرة على البلدة الواقعة غربي المحافظة، والتي تضم إحدى أكبر القواعد العسكرية.
ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي داعش وقوات الأمن العراقية، التي يساندها مقاتلو العشائر، الذين حاولوا السيطرة على مركز الناحية.
ولجأ عناصر داعش خلال الهجوم إلى انتحاريين لاختراق الدفاعات، ما أدى مقتل شرطيين وامرأة وطفل وإصابة عشرات من سكانها، بينما أشارت الأنباء إلى مقتل قائد عسكري عراقي خلال المعارك.
وفي وقت سابق كشف مصدر أمني بأن "عدداً من قناصي تنظيم داعش تمركزوا في منزلين بالقرب من مركز شرطة ناحية البغدادي وأعاقوا حركة القوات الأمنية في محيط المنطقة.
وقد انقطعت الاتصالات عن البلدة بشكل تام في الناحية في أعقاب الهجوم.
يشار إلى أن المحافظة، وتحديداً بالقرب من تكريت، شهدت الخميس عدة تفجيرات أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 55 شخصاً، غالبيتهم من أفراد القوات الأمنية.