أطلق حزب الاتحاد السرياني العالمي ما سمي بـ"المجلس العسكري السرياني السوري" في محافظة الحسكة السورية، لمتابعة "تحرير سوريا وإسقاط نظام البعث".

ونشر ناشطون شريط فيديو على موقع يوتيوب يظهر شخصا محاطا بمسلحين يتلو بيان إطلاق المجلس، ولم يتسن لموقع "سكاي نيوز عربية" التأكد من صحة الشريط من مصدر مستقل.

وحسب البيان المرفق بالشريط، أعلن رئيس حزب الاتحاد السرياني، إبراهيم مراد، "إنشاء هذا المجلس العسكري، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا في سوريا ضد النظام البعثي المجرم، والذي عانى منه شعبنا السرياني قتلاً وتدميراً وتهجيراً".

وذكر البيان أن عملية إطلاق المجلس تمت بعد اجتماع مجموعة الفصائل السريانية المسلحة في محافظة الحسكة السورية التي يقيم فيها حوالي 25 ألف مسيحي من السريان الأرثوذكس والسريان الكاثوليك والكلدانيين والأرمن.

وجاء هذا البيان بعد أيام على مطالبة عدد من أساقفة المحافظة الواقعة في شرق سوريا تأمين المساعدات الإنسانية لتأمين "بقاء" المسيحيين في مدينة الحسكة التي تشهد نقصا في الكهرباء والمواد الغذائية.

وأكد الحزب السرياني في البيان أنه سيدعم المجلس بكل إمكاناته "سياسيا وعسكريا ولوجستيا، ولن نستكين حتى تحقيق كل الأهداف المرسومة لهذه الثورة المقدسة".

وشدد البيان على أن "جذور شعبنا السرياني" صلبة "في أرض أجدادنا وآبائنا، وقاسية مراحل التاريخ التي عايشناها وتغلبنا على جورها من خلال بقائنا في وطننا".

وأضاف: "لأننا أبناء حضارة موغلة في عمق التاريخ الإنساني، فإننا نأبى الظلم على أنفسنا وعلى شركائنا في الوطن"، مشيرا إلى أن المجلس الجديد سيواصل النضال مع "شركائنا في الوطن وفي خندق واحد من أجل تحرير سوريا وإسقاط نظام البعث المستبد والانتقال إلى دولة عادلة ديمقراطية تعددية مدنية".

وكان مراد قال قبل أشهر إن "المعارضة المسيحية السورية وبالأخص السريانية تلعب دوراً فاعلاً ضمن الثورة بعكس الصورة التي يسعى النظام إلى إعطائها بأن المسيحيين هم حلفائه".