لم تحرز القوى السياسية المتحاورة، برعاية مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر أي تقدم، الاثنين، وقد انسحب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من المحادثات بسبب رفض الحوثيين تقديم أي تنازلات.

وأعلن التنظيم رفضه للمهلة التي منحها الحوثيون للقوى السياسية لملء الفراغ السياسي خلال 3 أيام.

تأتي هذه التطورات في ظل مطالبات بنقل الحوار من العاصمة اليمنية صنعاء إلى تعز، بعيداً عن هيمنة الميليشيات.

وأكدت أحزاب وقوى سياسية أن نقل الحوار إلى تعز هو الضامن الأكيد لإيجاد حل عادل يرضي الأطراف كافة، مشيرين إلى أنه لا جدوى من أي حوار تحت سيطرة السلاح وتهديد جماعة الحوثي المسلحة.

وقال القيادي في التنظيم الناصري، مانع المطري لسكاي نيوز عربية، إن "الانسحاب جاء للضرورة لأن الحوثيين لا يريدون الحوار".

وأضاف أن "مطلب التنظيم هو عودة الشرعية للدولة، وعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمنصب الرئاسة".

إلى ذلك، قام المسلحون الحوثيون بإغلاق المنافذ إلى ساحة التغيير وسط العاصمة صنعاء وفرضوا طوقا أمنيا مسلحا، في محيط جامعة صنعاء، وذلك تحسبا لتظاهرات ضدهم.

وكانت تجمعات شبابية، قد دعت لتنظيمها، تنديدا بسيطرة الحوثيين على المدينة وبالمهلة التي فرضوها على القوى السياسية في البلاد.

وكانت جماعة الحوثي قد طالبت باستيعاب 20 ألفا من مسلحيها، في الجيش وأجهزة الأمن كدفعة أولى، مقابل القبول بترتيبات أمنية جديدة في العاصمة ومحيطها.

وهدد الحوثيون باتخاذ إجراءات، لترتيب سلطة الدولة، على حد تعبيرهم، في حال فشل جهود القوى السياسية.