أحكم الجيش الليبي، الخميس، حصاره على منطقة الليثي في مدينة بنغازي شرقي البلاد، وضيق الخناق على جماعة أنصار الشريعة، وفقاً لما ذكره الجيش الليبي.

وقال آمر غرفة العمليات المشتركة التابعة للجيش، حمد الفاخري، إن كتائب عدة تمركزت في مواقع مختلفة في منطقة الليثي، حتى طريق النهر، لتضييق الخناق على المسلحين من جماعة أنصار الشريعة، وطردهم من المنطقة.

وتسعى قوات الجيش منذ أشهر للسيطرة على بنغازي، التي يوجد فيها مسلحون من عدة جماعات متشددة، لكن منطقتي الليثي والصابري ظلتا مستعصيتين عليها حتى الآن.

وكانت الاشتباكات بين الجيش الليبي ومجموعات مسلحة في حي الصابري تجددت الأحد، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية".

وحال تمركز قناصة فوق أسطح المباني في حي الصابري، ووجود عدد كبير من العبوات المتفجرة التي زرعها المسلحون في أزقة وشوارع الحي وداخل البيوت، دون تقدم الجيش وتأخر الحسم في بنغازي.

وفي تطور آخر، قال مسؤول عسكري، الخميس، إن طائرة ليبية تابعة للحكومة المعترف بها دوليا هاجمت سفينة صيد تنقل شحنة من البنزين إلى ميناء بنغازي هذا الأسبوع بعد أن اشتبهت أنها تحمل امدادات لمتشددين.

ولا توجد تفاصيل عمن يملك السفينة أو من أين انطلقت لكن المسؤول العسكري محمد حجازي قال إنها تعرضت للهجوم، الثلاثاء، قبالة مدينة بنغازي بشرق البلاد، التي شهدت معارك ضارية لأشهر بين القوات الموالية للحكومة ومتشددين.

من جهة أخرى حذرت وكالات الإغاثة الدولية من تدهور الخدمات العامة في ليبيا، مع تصاعد حدة المعارك بين الجيش والميليشيات وتراجع عائدات النفط.

وقال رئيس وفد الصليب الأحمر إلى ليبيا، أنطوان غراند، إن هناك نقصاً في الوقود والطاقة والمياه، وارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية، إلى جانب معاناة المستشفيات من نقص في الإمدادات الطبية، ورحيل العمالة الأجنبية، بسبب الوضع الأمني.