أعلن "تنظيم الدولة" نفسه رسمياً في ليبيا، كاشفاً عن توسيع عملياته في البلاد، ونشر صوراً لما قال إنها عمليات قامت بها عناصره ضد الجيش الليبي في منطقة الليثي، التي تعد آخر معاقله في مدينة بنغازي، وفقاً لما ذكرته مصادرنا.

وقال التنظيم، في بيان نشر على موقع تابع للجماعات المتشددة، إن ما سماها "سرية القنص" التابعة له، قامت بقتل 12 عنصراً من الموالين للجيش الليبي بحي الليثي، مشيراً إلى أنه يمتلك صواريخ وأسلحة متطورة في ليبيا.

وأضاف تنظيم "داعش" الليبي أنه قتل أيضاً 29 عنصراً من مؤيدي الجيش الليبي في وقت آخر من هذا الأسبوعـ ضمن تقرير أسبوعي تحدث عن عملياته خلال هذا الأسبوع.

كما أظهرت صور بثها الموقع امتلاك التنظيم، الذي لم يعد يجد حرجاً في الإعلان عن نفسه بشكل يومي في ليبيا، امتلاكه لصواريخ "سي 5".

وكان التنظيم تبنى قي وقت سابق مسؤوليته عن تصفية 15 جندياً في الجنوب الجمعة الماضي، وهو ما دفع الحكومة الليبية إلى إعلان حالة الاستنفار الأمني، ودعت المجتمع الدولي إلى رفع الحظر المفروض على واردات السلاح، كي تتمكن من قتال من وصفتهم بالإرهابيين.

وكانت المواجهات بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة احتدمت مؤخراً من أجل حسم المعركة.

وفي وقت تسيطر فيه القوات الحكومية على معظم مناطق الشرق، تستمر الاشتباكات على أشدها في المدن الغربية، وفي مقدمتها العاصمة طرابلس.

وتسيطر القوات الحكومية على مدينة طبرق، وهي المقر الرئيسي لمجلس النواب المنتخب، والبيضاء حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا ولجنة صياغة الدستور، وبنغازي، ثاني أكبر مدن البلاد، باستثناء حيَي الليثي والصابري، وإجدابيا، ومدن البريقة ورأس لانوف والسدرة.

بينما تسيطر الجماعات المسلحة على مدينة درنة، وهي معقل هذه التنظيمات، وأبرزها أنصار الشريعة وتنظيم الدولة، كما تسيطر على سرت ومصراتة وطرابلس وصبراتة.