لا حديث للفلسطينيين سوى عن العاصفة الثلجية المرتقبة، التي ستضرب عددا من بلدان المنطقة خلال ساعات، ومن المتوقع استمرارها حتى نهاية الأسبوع، مع ارتفاع أصوات التحذيرات من مخاطرها.

وقبل أن تحول العاصفة التي أطلق عليها اسم "هدى" دون إمكانية الحركة الطبيعية للفلسطينيين، انشغل الجميع بشراء المواد الغذائية ووسائل التدفئة البديلة للكهرباء، استجابة لنداء الجهات المعنية.

وشكى مواطنون في رام الله من ارتفاع الأسعار، مع تأخر الرواتب بعد حجب إسرائيل لعائدات الضرائب، لكن ذلك لم يمنع النشاط غير الاعتيادي الذي تشهده الأسواق.

واستعدت وزارة الأشغال العامة والسكان الفلسطينية، بالتنسيق مع البلديات وغرف الطوارئ المختلفة، ويقول وكيل الوزارة فايق الديك إن "14 كاسحة ثلوج ستفتح الطرق الرابطة والنافذة داخل حدود البلديات والتجمعات السكانية".

أما الدفاع المدني الذي استعد بأكثر من 3 آلاف متطوع إلى جانب 1200 فرد وضابط، فأطلق التحذيرات طالبا من المواطنين الالتزام بالإرشادات، وعلى رأسها عدم ترك المنازل في ذروة العاصفة إلا لحالات الطوارئ.

وقال مدير الدفاع المدني الفلسطيني محمود عيسى إنه تم إرسال رسائل عبر وسائل الإعلام، فيها توجيهات للمواطنين وتحديد أماكن الخطر.

غزة.. انقطاع الكهرباء يضاعف الأزمة

وفي غزة يستقبل الفلسطينيون العاصفة، بأوضاع معيشية تفتقد للحد الأدنى من مقومات مواجهتها، فتفاقم مشكلة الكهرباء في الأيام الأخيرة يزيد من تحديات ضعف الإمكانات لدى سكان القطاع.

ويستفيد سكان غزة من التيار الكهربائي خلال عدد محدود من الساعات، مقابل انقطاع يمتد لأكثر من 12 ساعة يوميا، الأمر الذي ألحق أضرارا وخسائر كبيرة لدى كثيرين.

الجديد في مشهد الأزمة أيضا، تحرك بعض القوى السياسية في الساحة الفلسطينية للضغط على الجهات المعنية ومطالبتها بالحل، لاسيما أن طابع الأزمة بدا سياسيا هذه المرة، إثر خلافات بين سلطة الطاقة في غزة والحكومة، على سعر الوقود.