فجر مقاتلون في المعارضة السورية نفقاً يقع أسفل مباني تتمركز فيها القوات الحكومية في حلب القديمة الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 عنصرا من القوات الحكومية والميليشات الموالية لها، كما قتل 8 جنود في محافظة حمص، بحسب تقارير إعلامية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في رسالة بالبريد الإلكتروني إن انفجاراً وقع في المدينة القديمة "تبين أنه ناجم عن قيام مسلحي "الجبهة الشامية" بتفجير نفق أسفل مقار القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقة دار المحكمة الشرعية بحي السبع بحرات في حلب القديمة".
وأضاف أن تفجير النفق أدى إلى "مقتل وجرح ما لا يقل عن 20 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين"، مشيراً إلى اندلاع "اشتباكات عنيفة بين مسلحي الجبهة الشامية من طرف، والقوات الحكومية المدعمة بكتائب البعث من طرف آخر في المنطقة".
وتضم "الجبهة الشامية" التي تشكلت قبل أقل من أسبوع من فصائل إسلامية، هي "جيش المجاهدين" و"الجبهة الإسلامية" و"حركة نور الدين زنكي" و"جبهة الأصالة والتنمية".
وقال مصدر ميداني حكومي سوري لوكالة "فرانس برس" إن الجيش تصدى "لمحاولة مسلحين التسلل إلى محيط قلعة حلب بعد تفجيرهم أحد المباني قرب القلعة عبر حفر نفق أسفل المبنى"، مؤكداً وقوع "اشتباكات عنيفة بين الجانبين".
وتابع أن "تفجير النفق حصل في السويقة شمال غرب القلعة".
وذكر التلفزيون السوري، في خبر عاجل، أن "مجموعات إرهابية استهدفت المدينة القديمة بثلاثة تفجيرات" ما أدى "إلى تدمير عدد من المباني الأثرية في المنطقة"، من دون التطرق إلى الخسائر، غير أن ناشطين في المعارضة السورية قالوا إن القوات الحكومية ردت بقصف الأحياء القديمة في حلب بقذائف الهاون.
ويستخدم مسلحو المعارضة تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد القوات الحكومية.
ويقوم المسلحون بحفر أنفاق من مناطق يسيطرون عليها، وصولاً إلى مواقع تابعة للقوات الحكومية، ثم يفخخونها ويفجرونها أو يتسللون منها لشن هجمات.
وفي حمص، قتل 8 من عناصر القوات الحكومية في كمين نصبه لهم معارضون في منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي.
وفي محافظة درعا جنوبي البلاد، أفاد ناشطون معارضون بقيام طائرات ومروحيات حكومية بشن 16 غارة على الأقل استهدفت مدن وبلدات درعا، تحديداً بلدة علما، التي شهدت أكبر موجة من هذه الغارات.