دخلت القوات العراقية ومسلحون موالون لها، الأحد، بلدة الضلوعية شمال بغداد، التي كان معظمها تحت سيطرة "تنظيم الدولة"، بعد عمليات عسكرية استعادت خلالها السيطرة على مناطق عدة بالبلدة، حسب مصادر أمنية وعسكرية عراقية.

وقال لواء في الجيش العراقي لـ"فرانس برس" إن "قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وفوج مكافحة الإرهاب، وبمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر وطيران الجيش، تمكنوا من تحرير" مناطق عدة، أبرزها "ناحية يثرب ومناطق عزيز بلد" جنوب الضلوعية.

وأوضح أن "القوات الأمنية دخلت إلى الضلوعية" بعد السيطرة على مطار البلدة الواقع شمالها، وتقوم حاليا "بعملية تعزيز للمواقع التي تقدمنا إليها".

وأشار إلى أن القوات المتقدمة تواجه "عمليات قنص وعبوات متفجرة" زرعها مسلحو "تنظيم الدولة" المتواجدون في البلدة منذ أشهر.

كما أكد مسؤول بالشرطة مشارك في الهجوم، دخول الضلوعية دون السيطرة عليها بشكل كامل، لكنه طلب عدم الكشف عن اسمه.

ويحاول التنظيم المتشدد منذ أشهر السيطرة بشكل كامل على البلدة الاستراتيجية، الواقعة على مسافة 90 كلم شمال بغداد، إلا أنه لم يتمكن من ذلك بسبب القتال الشرس الذي خاضته ضدها القوات العراقية مدعومة بمسلحي العشائر، في القسم الجنوبي من البلدة.

وتعد البلدة المحاذية لنهر دجلة، صلة وصل بين محافظتي ديالى (شرق العراق عند الحدود مع إيران) وصلاح الدين، كما تقع إلى الجنوب من مدينة سامراء حيث أحد أبرز المراقد الشيعية في العراق.

وشهدت الضلوعية طوال أشهر معارك كر وفر بين القوات العراقية وأبناء العشائر، في مواجهة "تنظيم الدولة" الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق إثر هجوم كاسح شنه في يونيو، بينها الموصل كبرى مدن الشمال، وتكريت مركز محافظة صلاح الدين.

ويشن تحالف دولي تقوده واشنطن ضربات جوية منذ أغسطس الماضي ضد مناطق تواجد التنظيم في العراق، توسعت في سبتمبر لتشمل أيضا المناطق التي يسيطر عليها في سوريا المجاورة.