شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، على أن تقديم القيادة الفلسطينية مشروع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي إلى مجلس الأمن، يؤكد مصداقية تلك القيادة، وأشار إلى أن المشروع يرحب بعقد مؤتمر دولي لإطلاق المفاوضات، على ألا تتجاوز هذه المفاوضات مدة عام، وتضمن إنهاء الاحتلال.

وقال عباس في كلمة وجهها من مقر الرئاسة بمدينة رام الله: "يأتي هذا الجهد ضمن معركتنا السياسية لإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وسنستمر بالمشاورات في أروقة الأمم المتحدة لحشد الدعم لهذا المشروع".

وذكر عباس أن مشروع القرار الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن يتضمن التأكيد على أن حل الدولتين يجب أن يكون على أساس حدود الرابع من يونيو1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين، بالإضافة إلى ضمان إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين بالاستناد إلى مبادرة السلام العربية، ووفق القرار 194، ووقف الأنشطة الاستيطانية، ووضع ترتيبات أمنية لذلك. 

وأوضح أن المشروع يرحب بعقد مؤتمر دولي لإطلاق المفاوضات، على أن لا تتجاوز هذه المفاوضات مدة عام، وتضمن إنهاء الاحتلال. 

وقال إن الفلسطينيين منفتحون على الاستمرار في التشاور على مشروع القرار.

وتوجه بالشكر للبرلمانات الأوروبية التي أوصت حكوماتها بالاعتراف بدولة فلسطين، وحث الدول على العمل بمقتضى هذه التوصيات.

وكان الفلسطينيون قدموا الأربعاء إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما أعلن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور.

وكلفت المجموعة العربية الاْردن بوضع مشروع القرار في مجلس الأمن، الذي قدمه رسمياً إلى المجلس.

وقد وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مشروع القرار، الذي قدمه الأردن إلى مجلس الأمن بالخدعة.

وشدد المسؤول الإسرائيلي في بيان صدر عن مكتبه، أن مشروع القرار المقدم، لن يعجل بالتوصل لاتفاق، مؤكداً أن لا شيء سيتغير، من دون موافقة إسرائيل.