طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتحقيق في مقتل رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، الوزير زياد أبو عين، الأربعاء، فيما تسببت الواقعة في اندلاع مواجهات بين شبان غاضبين والجيش الإسرائيلي عند مدخل مخيم الجلزون القريب من مدينة رام الله.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل، إلى التحقيق في وفاة المسؤول الفلسطيني، فيما طالب الاتحاد الأوروبي بتحقيق "فوري" و"مستقل" في ظروف الوفاة.

وأصيب فتى فلسطيني (14 عاما) برصاصة في الرأس خلال المواجهات، مساء الأربعاء، بحسب مصادر طبية وأمنية فلسطينية، وأدخل إلى غرفة العمليات "في حالة خطر شديد"، لمحاولة استخراج الرصاصة من رأسه.

وقتل أبو عين خلال فعالية لزراعة أشجار الزيتون في بلدة ترمسعيا، شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية، بعد أن اعتدى عليه أحد الجنود الإسرائيليين بضربه بخوذته في صدره، حيث أصيب بحالة إغماء، نقل على إثرها إلى مشفى رام الله الحكومي، حيث أعلن عن وفاته.

وفي أول تعليق على الحادث، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس قتل أبو عين "بالعمل البربري"، وأعلن الحداد العام 3 أيام.

واعتبر عباس أن "كل الخيارات مفتوحة" ردا على مقتل أبو عين.

ومن جهة أخرى، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون عن "أسفه" لوفاة أبو عين وقال إنه يجري التحقيق في الحادث.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن منسق شؤون الحكومة في الضفة الغربية بولي مردخاي اتفق مع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، على مشاركة طبيب إسرائيلي من معهد الطب العدلي الإسرائيلي في تشريح جثمان أبو عين مع وفد طبي أردني.

كما عرض مردخاي على الجانب الفلسطيني تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في ملابسات وظروف الحادث "الذي مازال قيد فحص جميع الجهات"

وعلى صعيد ردود الفعل العربية، دانت القاهرة حادث مقتل الوزير أبو عين، حسب بيان للخارجية المصرية أعربت من خلاله عن "بالغ القلق إزاء الممارسات الاستفزازية والتصعيد الإسرائيلي غير المبرر في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مطالبة بسرعة التحقيق في "هذه الجريمة النكراء".

ومن جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء إن وزير الخارجية جون كيري سيسافر إلى روما الأحد، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن التطورات في إسرائيل والضفة الغربية.

وقالت المتحدثة جين ساكي عبر موقع "تويتر": "سيسافر جون كيري إلى روما الأحد للاجتماع مع رئيس الوزراء نتانياهو بشأن التطورات في إسرائيل والضفة الغربية والقدس والمنطقة".