صدت الشرطة اليمنية محاولة العشرات من أنصار الحراك الجنوبي، لاقتحام مبنى حكومي في عدن (جنوب)، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، الأحد.
وأطلق رجال الشرطة الرصاص لتفريق عشرات الأشخاص كانوا يسعون إلى دخول مبنى محافظة عدن الواقع في حي المعلا، بهدف رفع علم دولة الجنوب السابقة، بالتزامن مع تظاهرة حاشدة بمناسبة الذكرى 47 لاستقلال جنوب البلاد.
وكان متظاهرون توافدوا من المحافظات المجاورة لعدن إلى ساحة العروض، حيث مخيم الاعتصام المفتوح، الذي بدأه أنصار الحراك الجنوبي في 14 أكتوبر الماضي للمطالبة بالانفصال، قبل أن يتجه العشرات إلى مبنى المحافظة.
ورفع المتظاهرون خلال احتجاجاتهم أعلام وشعارات مناوئة للوحدة منها أعلام دولة الجنوب السابقة، وطالبوا بإعادة الأوضاع إلى ما قبل عام 1990، بعد 24 عاما من توحيد شطري اليمن بشكل طوعي.
وقال أحد ناشطي الحراك، المحامي محمد مسعد العقلة، إن الاحتفال بـ"الذكرى الـ47 للاستقلال الوطني من براثن الاحتلال الإنجليزي"، يعد مناسبة لتصعيد الاحتجاجات المطالبة بالانفصال.
وقال العقلة لـ"سكاي نيوز عربية" إن "شعب الجنوب بأمس الحاجة إلى موقف إقليمي لمساندته لاستعادة دولته في ظل هذه الظروف السياسية والأمنية المعقدة باليمن، وما تشكله من خطورة على السلم الإقليمي والدولي".
وأضاف: "نناشد القوى الجنوبية إلى سرعة إعلان قيادة موحدة من كل القوى والمكونات الجنوبية، لقيادة المرحلة الثورية ومخاطبة الإقليم والمجتمع الدولي لمساندة شعب الجنوب لنيل حريته".
وعلى صعيد متصل، دعا بيان صادر عن اللجنة الإشراقية لساحة الاعتصام، الجنوبيين إلى "التوافق والالتئام في مؤتمر وطني جنوبي جامع لقوى ومكونات التحرير والاستقلال".
وطالب البيان المجتمع الدولي بـ"الوقوف مع شعب الجنوب وفقا للمواثيق والقوانين الدولية"، داعيا شركات النفطية العاملة في الجنوب إلى وقف إنتاجها أو توريد عائدات الإنتاج إلى حساب بنكي باسم "دولة الجنوب العربي القادمة".