اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان تركيا بالسماح لمسلحين منتمين لـ"تنظيم الدولة"، بشن هجوم على مدينة كوباني السورية الحدودية من الأراضي التركية، في الوقت الذي نفت أنقرة هذه الاتهامات.
وأفاد المرصد بانفجار سيارة مفخخة عند معبر "مرشد بينار" الحدودي بكوباني، السبت، وهو هجوم أكدته أنقرة لكنها نفت أن تكون السيارة أتت من أراض تركية.
واتهم مدير المرصد رامي عبد الرحمن تركيا بـ"الكذب"، قائلا إن الهجوم الذي نفذه التنظيم المعروف إعلاميا باسم "داعش" تم عبر أراضيها.
وقال عبد الرحمن لـ"سكاي نيوز عربية" إن "الشعب السوري يعاني الأمرين، حيث أن إيران تسمح بدخول المقاتلين لمساندة النظام السوري بينما تسمح تركيا بدخول مقاتلين أجانب لمساندة تتنظيم الدولة".
والاتهام ذاته لتركيا وجهه المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي نواف خليل، الذي قال إن "تنظيم الدولة اعتاد مهاجمة البلدة من ثلاث جهات، لكنه اليوم هاجمها من أربع جهات".
وفي المقابل، أكد بيان للحكومة التركية أن إحدى الهجمات الانتحارية تمت بسيارة محملة بالمتفجرات انفجرت على الجانب السوري من الحدود، لكنه نفى أن تكون السيارة عبرت إلى كوباني من تركيا.
وقال البيان: "المزاعم بأن السيارة وصلت إلى البوابة الحدودية بالعبور من خلال الأراضي التركية كذب. وخلافا لمزاعم بعينها، لم يقدم أي مسؤول تركي أي بيان يزعم أن السيارة المحملة بالمتفجرات دخلت من تركيا".
وترددت تركيا في مساعدة قوات التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة"، الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، ويواجه حملة مكثفة من القوات الكردية المدعومة بحملات جوية للتحالف في كوباني.