قالت مصادر استخباراتية تركية، إن قائد بالجيش الحر في حلب، غادر إلى تركيا. وأشارت المصادر إلى انسحاب 1400 مسلح، من الجيش الحر، من جبهات حلب القتالية، واستيلاء جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام، على أسلحتهم.

فقبل نحو أسبوعين، ظهر قائد جبهة "ثوار سوريا" جمال معروف في شريط نادر مصور، ليوجه رسالة إلى جبهة النصرة تحديدا.

وكانت رسالة جمال معروف تهديدية إذ توعد فيها بمعارك شرسة في حلب ومحيطها للقضاء على وجود جبهة النصرة وأنصارها من الكتائب الإسلامية في تلك المنطقة.

وبعد تلك الرسالة لم يظهر الرجل، إلا أن أخباره لم تنقطع، وعادت لتطفو في مكان آخر إنما ليس على الأراضي السورية، إذ قالت مصادر تركية استخباراتية إن معروف هرب بعد ذلك الشريط إلى الداخل التركي، وأن جهات تركية تقوم على حمايته.

وأشارت تلك المصادر إلى أن أكثر من 1400 مقاتل من أنصار جمال معروف قد هربوا دون أن يعرف شيئا عن مصيرهم.

إلا أن تحليلات كثيرة سارعت في التعليق على التبعات المحتملة لخبر هروب قائد الجيش الحر وانسحاب أتباعه من الميدان الحلبي، وثمة كثير من الأسئلة طرحتها هذه الأحداث لعل أهمها مصير السلاح الأميركي والغربي الذي أرسل إلى هذه المناطق السورية قبل أشهر، لدعم المعارضة المسلحة المعتدلة.

وفي هذا السياق ذكرت مصادر محلية أن السلاح الضائع بات في يد مسلحي جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام، وأشارت تلك المصادر إلى أن تلك الكتائب حاولت الأسبوع الماضي مد جسور للتواصل والهدنة مع تنظيم الدولة خلال الأسبوع الماضي.