رفعت إدارة الدفاع المدني في مدينتي جدة، ومكة المكرمة، غربي السعودية، درجة جاهزية فرقها، تحسبا لهطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى سيول، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الأحد.
فقد حذرت إدارة الدفاع المدني في مدينتي جدة ومكة، السكان، من احتمال هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة.
ورجحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، جريان السيول في الأودية من جراء الأمطار المتوقعة، مصحوبة بنشاط في الرياح، من شأنه أن يحد من مدى الرؤية الأفقية على طرقات المدينتين.
ودعا مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد سالم بن مرزوق المطرفي، سكان المدينة ومن في محيطها، إلى أخذ الحيطة والحذر، وعدم التعرض للأماكن الخطرة والأودية ومجاري السيول وتجمعات المياه، والإبلاغ عن أي خطر يعترضهم.
وخصصت أمانة م جدة نحو 1600 عامل للعمل على فترتين صباحية ومسائية، وجهزت 512 مضخة شفط متعددة الأحجام، موزعة على 14 بلدية فرعية للتعامل مع آثار الأمطار حال هطولها.
أمطار على مكة
من جانبها، رفعت إدارة الدفاع المدني في مكة المكرمة درجة جاهزية فرقها، داعية المواطنين إلى توخي الحذر خلال الساعات القادمة، نظرا لتعرض المنطقة لتشكيلات من السحب قد يتخللها سحب رعدية ممطرة.
وفور ورود تنبيه هيئة الأرصاد وحماية البيئة، تم تطبيق خطة الأمطار، حيث قامت إدارة الدفاع المدني بتوزيع فرقها على المواقع المحددة في الخطة لمواجهة أي طارئ.
وشهدت جميع أحياء مكة، الأحد، هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية.
سيول متكررة
واجتاحت السيول مدينة جدة في 26 يناير 2011، وأدت في حينه إلى مقتل أكثر من ١٠٠ شخص، وإصابة مئات آخرين، مما استدعى نزول قوات الجيش السعودي والحرس الوطني لنجدة المنكوبين، في أكبر عملية إنقاذ تشهدها المملكة في تاريخها.
كما غمرت الفيضانات الناجمة عن الأمطار المدينة ذاتها في 25 نوفمبر 2009، في حادثة وصفها مسؤولون في الدفاع المدني بأنها الأسوأ منذ 27 عاما، حيث أدت إلى مصرع 116 شخصا على الأقل.