تأجلت محاكمة أبو أنس الليبي المشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة وخالد الفواز القيادي في القاعدة والمتهم بأنه متحدث باسم زعيمها الراحل أسامة بن لادن لأكثر من شهرين حتى يوم 12 يناير عام 2015.

واستجاب القاضي لويس كابلان القاضي بالمحكمة الجزئية الأميركية، الأربعاء، لطلب من محامي الدفاع عن الفواز بتأجيل موعد جلسة الثالث من نوفمبر لإتاحة وقت لهم للوصول إلى ملفات كمبيوتر قديمة صودرت من موكلهم.

وكان التأجيل مفاجئا لا سيما بعد أن أبدى كابلان شكوكا في جلسات سابقة للمحكمة بخصوص تأجيل المحاكمة.

ويواجه الليبي والفواز اتهامات بالتآمر في تفجيري السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 اللذين سقط فيهما 224 قتيلا.

والفواز (52 عاما) سعودي اتهمته السلطات الأميركية بأنه كان متحدث باسم القاعدة وباسم زعيمها السابق ابن لادن عندما كان يعيش في لندن في التسعينات.

وأرسل  الفواز إلى الولايات المتحدة في عام 2012 ليمثل للمحاكمة بعد معركة قضائية في بريطانيا استغرقت وقتا طويلا لتسليمه.

وكانت قوات أميركية خطفت أبو أنس الليبي (50 عاما) الذي يعرف أيضا باسم نزيه عبد الحميد نبيه الرقيعي من شوارع العاصمة الليبية طرابلس في خريف العام الماضي.

وقال محامو الفواز إنهم يواجهون مشكلات في فتح ملفات وقراءة اسطوانات ممغنطة صودرت من موكلهم قبل 15 عاما، لكن خبير الكمبيوتر الذي يعتمدون عليه قد ينجح لو منح وقتا إضافيا.

وسيتيح التأجيل لمدة شهرين كذلك لمحامي الفواز البريطانيين بمواصلة دعوى قضائية مدنية للكشف عن وثائق سرية قد يكون لها صلة بمحادثات أجراها الفواز مع ضابط من جهاز المخابرات الداخلية البريطانية "إم.آي.5".

وزعم الفواز أنه كان على اتصال منتظم مع الضابط في التسعينات وعبر له عن رفضه للجوء ابن لادن للعنف في ذلك الوقت.