شهدت مدينة بنغازي الجمعة 13 حالة اغتيال، هي الأكثر عدداً لعمليات الاغتيال منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، بينما قصف الطيران الحربي الليبي مواقع لمسلحين في المدينة الواقعة شرقي البلاد.
وسجل الجمعة أعلى رقم لحالات الاغتيال في بنغازي بليبيا بعد اغتيال الناشط المدني وابن وزير الإعلام الليبي توفيق بن سعود البالغ من العمر 20 عاماً.
وشملت حالات الاغتيال التي شهدتها بنغازي الجمعة امرأة.
وبحسب مصادر عسكرية فإن المجموعات المسلحة في المدينة، التي تتكون في غالبيتها من تنظيم "أنصار الشريعة"، الذي أعلن ولائه لتنظيم القاعدة، وما يعرف بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي"، وهما الجماعتان اللتان صنفهما مجلس النواب الليبي، إلى جانب قوات "فجر ليبيا"، كجماعات إرهابية.
وكانت حدة الاغتيالات في بنغازي تزايدت خلال الأيام الماضية، بعد أن توقفت لأسابيع نتيجة للمعارك بين الجيش الوطني الليبي، ومجلس شورى ثوار بنغازي المتكون في مجمله من "المتشددين" الذين باتوا شبه مسيطرين على المدينة.
ويعتقد أن زيادة حدة الاغتيالات تأتي أيضاً بهدف تخفيف الضغط عليهم ومنع الجيش الوطني الليبي من التقدم إلى المدينة، وفي هذا الصدد شن الطيران الحربي الليبي قصفاً عنيفاً على مواقع تابعة لأنصار الشريعة في بنغازي.