صادق وزير الطيران المصري على إرسال طائرتين إلى مطار جربا بتونس لإجلاء المصريين القادمين من ليبيا عبر الحدود التونسية الليبيبة.. وصلت إحداهما فجر اليوم وعلى متنها 319 مصريا بانتظار وصول الطائرة الثانية.

كما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن هناك متابعة مستمرة لأعداد المصريين على الحدود الليبية التونسية ورصد لتلك الأعداد.

وأشار إلى أن الوزارة قررت زيادة عدد أفراد الطاقم القنصلي الذي سبق الدفع به إلى الحدود بين ليبيا وتونس لتسهيل تقديم أية إجراءات قنصلية مطلوبة وتوفير التأمين اللازم للموجودين على الأراضي الليبية.

وجدد المتحدث مناشدة المصريين بالامتناع عن السفر إلى ليبيا في الوقت الراهن وتحذير المقيمين على الأراضي الليبية من مغبة الاقتراب من مناطق الاشتباكات وضرورة الابتعاد عنها إلى مناطق أكثر أماناً داخل ليبيا.

اليونان تخلي سفارتها وتجلي أجانب

وفي أثينا، قال مسؤولون حكوميون الخميس إن اليونان سترسل فرقاطة وسفينتين أخريين إلى ليبيا لإجلاء العاملين في سفارتها في طرابلس بالإضافة إلى بضع مئات من المواطنين الصينيين والأوروبيين.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع إنه من المتوقع أن تصل الفرقاطة اليونانية "سالاميس"، التي يمكنها أن تنقل 100 شخص، إلى ليبيا مساء الخميس.

وأضاف المسؤولون أنه يتوقع وصول السفينة "بروميثيوس" من البحرية اليونانية وعبارة تجارية للمساعدة في إجلاء عمال من بلدان تشمل بريطانيا وقبرص.

وأجلت السفن التجارية اليونانية أكثر من عشرة آلاف أجنبي-غالبيتهم صينيون - عندما اندلع القتال في ليبيا عام 2011.

الفلبين تجلي مواطنيها

وانضمت الفلبين إلى دول أخرى في إجلاء رعاياها من ليبيا أيضاً، ومن المتوقع أن يصل وزير خارجيتها ألبرت ديل إلى جزيرة جربة التونسية الخميس لترتيب إجلاء آلاف العمال الفلبينيين من ليبيا.

وكان أحد العمال الفلبينيين قد قطع رأسه قبل أسابيع، بينما تعرضت ممرضة لاغتصاب جماعي الأربعاء وسط حالة من الاضطرابات المتفاقمة.

وسيعمل ديل على إجراء الترتيبات لمغادرة نحو 13 ألف عامل من مدن بنغازي ومصراتة وطرابلس، حيث سيسافر الفلبينيون بحرا إلى مالطة.

وكانت عدة دول غربية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا سحبت دبلوماسييها من ليبيا وأجلت عدداً من رعاياها من البلد التي تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوق ومعارك واشتباكات بين مسلحين وقوات حكومية.