قصف "الجيش الوطني الليبي"، الأحد، معاقل "أنصار الشريعة" في محيط مدينة بنغازي التي شهدت بدورها مواجهات مسلحة بين الطرفين أوقعت قتلى، في وقت وصف اللواء المتقاعد خليفة حفتر جماعة الإخوان المسلمين بالـ"آفة".

وأسفرت الاشتباكات بين الجيش الوطني بقيادة حفتر وأنصار الشريعة في بنغازي ومحيطها عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 15 آخرين، فضلا عن انقطاع الكهرباء عن المدينة جراء سقوط صواريخ على محطة "بنينة" للكهرباء.

وقال مسؤول أمني لـ"سكاي نيوز عربية" إن قوات حفتر فقدت خمسة من عناصرها خلال الاشتباكات التي دفعت عشرات العائلات إلى الفرار من بنغازي.

وبالتزامن مع الهجوم البري الذي شنه "الجيش الوطني" وقوات الصاعقة على مقرات "أنصار الشريعة" بشرق البلاد، قصفت القوات الموالية لحفتر معاقل الميليشيات في القوارشة وسيدي فرج، حسب مصادر أمنية.

وفي مؤتمر صحفي، قال حفتر إن قواته لا تتلقى دعما من أية جهة خارجية أو محلية، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان "آفة" و"هدفها تخريب الدول ومصر هي من كشفتهم"، في إشارة إلى الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكمهم.

وكان حفتر أطلق قبل أسابيع "معركة الكرامة" ضد "المجموعات الإرهابية"، في خطوة لاقت ترحيبا من بعض السياسيين ودعما من مجموعات في الجيش في مقابل معارضة المقربين من التيارات الإسلامية.